مصدر معلومات موثوق
يظهر التقرير أن المشاركين فيه من السعودية يريدون من الحكومة أن تقود جميع مجالات الاستجابة للوباء: احتواء الوباء (71%)، مساعدة الناس على مواجهة الوباء (75%)، إعلام الناس (71%)، تقديم الدعم والمساندة الاقتصادية (84%)، والأهم من ذلك إعادة الدولة إلى وضعها الطبيعي (78%).
كما سجلت الحكومة السعودية أعلى مستويات الثقة مقارنة بالحكومات الوطنية الأخرى التي شملها الاستبيان فيما يخص أداءها في الاستجابة للوباء. وقد سجلت حكومة المملكة أعلى نسبة لكونها مصدر معلومات موثوقا به للمواطنين والمقيمين (74%)، حيث أنشأت نظام توزيع يضمن وصول اللوازم الطبية وغيرها من اللوازم الضرورية إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها (73%)، واتخذت الإجراءات اللازمة لمنع الاقتصاد من الانهيار (73%).
قياس الثقة
أصدرت «إيدلمان» في يناير 2020 النسخة السنوية العشرين من دراسة «مؤشر إيدلمان للثقة»، والتي شملت 28 دولة وركزت على قياس الثقة بناء على صفتين مميزتين: الكفاءة (الوفاء بالوعود)، والسلوك الأخلاقي (فعل الصواب والعمل على تحسين المجتمع). ورغم أن نتائج هذا العام على مستوى العالم تظهر أنه لا يُنظر إلى أي من المؤسسات الأربع على أنها ذات كفاءة وأخلاقية، سجلت السعودية أعلى درجة في قياس السلوك الأخلاقي مقارنة بجميع دول العالم تحت الدراسة، في حين حققت المملكة المرتبة الثانية، وتفصلها درجة واحدة فقط بعد دولة الإمارات العربية المتحدة، في قياس مستوى الكفاءة.
أما بالنسبة لمؤشر الثقة بمنصات الإعلام في السعودية العام الماضي، فقد دفع البحث عن معلومات موثوقة ودقيقة لها صلة بالوباء مؤشر الثقة في مصادر الأخبار إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث سجلت المصادر الإعلامية التقليدية (19 نقطة) والمملوكة (16 نقطة). وتفوقت محركات البحث (71%) على غيرها بكونها الأكثر ثقة، وتلتها وسائل الإعلام التقليدية (70%)، ووسائل الإعلام المملوكة (63%)، في حين تذيلت وسائل التواصل الاجتماعي (62%) قائمة المصادر الموثوقة.
يذكر أن الدراسة استطلعت آراء 34 ألف شخص في 28 دولة.