لم تعد الثمامة تستهوي الشباب الذين يتوارون عن الأنظار بغية الإفطار في نهار رمضان، حيث كان معروفاً أنها المكان الأنسب في الريـاض لرجـال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لاصطياد المفطرين.
وعن ذلك يقول الشاب رامي الزهراني: "نحن هنا نعد السحور، ونصلي الفجر، ونجلس إلى أن تشتد حرارة الشمس ثم نتوجه إلى منازلنا، وهذا نظامنا اليومي في الثمامة".
وأكد الزهراني أن تواجد الشباب في ليالي رمضان لم ينقطع، نظراً للأجواء الجميلة، وللابتعاد عن ضوضاء المدينة. وقال أحد العمال في محل التموينات "انتهت ظاهرة الشباب المفطرين الذين كانوا يقصدون المنطقة، وزادت ظاهرة الشباب المتسحرين".
وكان مما رصدته "الوطن" خلال جولتها عدد من الشباب يمارسون هواية التطعيس، أو شباب يتحدثون لملء وقت الفراغ فقط، أما العادات السلبية فلم يعد لها وجود، بحسب ما تم رصده خلال فجر أمس.
وكان في المنطقة عدد من الشباب يلعبون "البلوت"، ويتجاذبون أطراف الحديث من بعد صلاة الفجر، إلى أن تشتد حرارة الشمس، ومن ثم التوجه إلى المنزل لإكمال نهار رمضان، كما يقول بعضهم بـ"النوم" إلى قبيل أذان المغرب.