نجح قسم إصلاح ذات البين في مركز التنمية الأسرية بالأحساء في تقديم العون والصلح لـ 336 حالة طلاق من بين 449 حالة واردة للمركز، محققاً نسبة نجاح 75% في القضايا الواردة للمركز، والمساهمة في إيقاف عدد كبير لحالات طلاق كان الأزواج فيها قد قرروا الانفصال نهائياً وذلك بالتوفيق بين هؤلاء الأزواج.
وأكدت منسقة القسم في الجانب النسائي بالمركز الدكتورة ميادة الحسن، خلال كلمتها مساء أول من أمس في "ملتقى السيدات" في نسخته الثانية، في مجلس أسرة آل ملحم في الهفوف، وسط حضور "نخبوي" من السيدات، انخفاض نسبة الطلاق تدريجياً في الأحساء بواقع 14% خلال الفترة الأخيرة، وهي نسبة متميزة على مستوى المملكة، على حد قولها، مضيفة أن المركز، قدم العام الحالي برنامجاً لتأهيل وتدريب المصلحين الأسريين، وهو برنامج معتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وهدف إلى تأهيل المتصدرين للإصلاح بين الناس في المجتمع تأهيلاً علمياً ومهنيا، ومدة الدورة 10 أيام، تولى التدريب فيها نخبة من المتخصصين، وبلغ عدد المستفيدين منه والمستفيدات 160 رجلا وسيدة، كما نفذ القسم لقاء لمأذوني عقود الأنكحة في المحافظة لتعريفهم بما يقدمه المركز من خدمات للتعاون مستقبلا بمشاركة 39 مأذونًا، وتم توزيع عدد من الكتب والأشرطة والمطويات على أصحاب القضايا وغيرهم، والمشاركة في إلقاء الكلمات والمحاضرات، وتوزيع أكثر من 5 آلاف هدية للمقبلين على الزواج.
وأشارت مديرة القسم النسائي في المركز منيرة العبدالهادي إلى أن الهدف من الملتقى السعي لزيادة الوعي لدى المجتمع في المجال الأسري، وإلقاء الضوء على الواجب الذي ينهض به مركز التنمية الأسرية لمعالجة الخلافات الأسرية الحادثة قبل أن تصل إلى حالة طلاق، أو تفكك أسري، أو جنوح أولاد أو انحراف نحو الجريمة ولنتساعد جميعاً في تحمل المسؤولية تجاه المجتمع وقضاياه.
وألقى مدير المركز الدكتور خالد الحليبي، كلمة مسجلة، قال فيها "كم أنا سعيد وأنا أرى سيدات هذه المحافظة الحبيبة يلتقين في ميدان الأسرة الذي يمثلن ركيزته، وأساسه، ويقفن صفا واحدا مع أسرة المركز رجالا ونساء، بعد أن أصبحت غيماته تظلل جميع أفراد الأسرة؛ صغارا وكبارا، ذكورا وإناثا، وتتداخل مع نسمات الحياة الأسرية في صفوها وكدرها، فتعمل على البناء والتسامي مرة، وعلى الوقاية مما قد يُحدث خللاً أو شرخا مرة، وعلى علاج المشكلات العارضة، أو حتى تلك العاتية التي ربما تعصف بشجرة الأسرة إذا لم يمكن تداركها بالإصلاح أو بالاستشارة المهنية، أملنا أن تنقلن الصورة والصوت إلى كل مجتمعات النساء ليكن معنا هنا مفيدات ومستفيدات".