وصف عدد من الفنانين السعوديين أساليب الدراما السعودية في معالجة القضايا الاجتماعية بالسطحية وعدم الدقة، باستثناء بعض الأعمال مثل (سكتم بكتم) الذي يؤخذ عليه أيضاً عدم الحرفية في المعالجة، حيث يلجأ في أغلب مشاهده إلى الطرح المباشر والحوار الوعظي.
الفنان خالد الحربي قال لـ"الوطن" أمس: إن معالجة أغلب القضايا في الدراما السعودية معالجة سطحية، وخاصة قضايا المرأة، وهذا لا يمنع أن هناك محاولات متناثرة من وقت إلى آخر، ولكنها لا ترقى إلى التأثير المطلوب.
وأضاف الحربي أن قضايا المرأة تستحق الحضور في الدراما السعودية أكثر من ذلك، مع العلم أن الدراما السعودية لم تنجح على مدى الأعوام السابقة في معالجة القضايا الهامة في حياة المجتمع بالشكل المطلوب. وطالب الحربي بضرورة تطوير الأعمال الدرامية باعتبارها منظومة متكاملة تبدأ بالنص وتنتهي بالإخراج، وكذلك استثمار الحالة الثقافية للمجتمع ومؤسساته المتوافقة مع متغيرات العصر.
وقالت الفنانة رانية محمد: إن قضايا المرأة في مجتمعنا تحتاج إلى المزيد من المعالجة الدرامية بصورة منصفة من شأنها خلق حالة من الوعي، والتنوير بالحقوق والواجبات عبر أكبر مساحة ممكنة والتي يجسدها التلفزيون، فالمجتمع السعودي محط أنظار الدراما الخليجية نظرا لأن ما يقدم عادة يكون خلاصة قصص واقعية، أو رجوع صدى لقضايا اجتماعية شكلت رأيا عاما، الأمر الذي يجعل الدراما السعودية تنتهج المصداقية في المعالجة، ولكنها محدودة التأثير، لعدم الغوص بعمق في تفاصل حياة المجتمع وهمومه، الأمر الذي يستدعي ضرورة إعادة النظر في القضايا الاجتماعية المطروحة، وطرق تناولها بأساليب أكثر دقة، وحرفية للإسهام في تنمية اجتماعية فكرية شاملة.