أدى استعمال قطار المشاعر المقدسة إلى الاستغناء عن خدمات 30 ألف حافلة ومركبة، حيث يبلغ طول مسار القطار 20 كيلومترا، بطاقة استيعابية 72 ألف حاج في الساعة.
وجاءت فكرة مشروع قطار المشاعر المقدسة لنقل الحجاج بين مناطق المشاعر لتلافي مشاكل النقل الحالية وازدحام المشاعر بالحافلات ووسائل النقل الأخرى، كما أن الاختناقات المرورية كانت أحد مظاهر الحج السنوية، رغم الجهود الواضحة التي تبذلها الجهات المختصة لتلافيها، إلا أن محدودية المكان وكثرة الحجاج ووسائل النقل، جعلت تلافي الاختناقات المرورية أمراً أشبه بالمستحيل، إذ تعد المشاعر المقدسة وقت الحج أكثر الأماكن كثافة بشرية في العالم، لذا وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، بإيجاد حل لمشكلة الازدحام المروري بالمشاعر، وأقر خادم الحرمين الشريفين إنشاء مشروع نقل متكامل يلغي الازدحام المروري والتلوث البيئي على أعلى المواصفات العالمية، وفي أسرع وقت ممكن.
ويهدف استخدام قطار المشاعر إلى نقل نصف مليون حاج خلال 6 ساعات فقط من عرفات إلى مزدلفة، وهي عملية تفويج تعد ضمن أضخم عمليات التفويج في العالم، ويربط القطار مشعر منى بمزدلفة وعرفات مروراً بالجمرات، كما يهدف إلى تقليص الاعتماد على الحافلات في التنقل بين المشاعر، إذ سيغني عن استخدام أكثر من 30 ألف حافلة، كما يهدف إلى رفع مستوى الأمان أثناء عملية التنقل بين المشاعر.
ويمر القطار بثلاث محطات مختلفة في مشعر عرفات، وينتقل بعدها ليمر بثلاث محطات أخرى في مزدلفة، وبعد ذلك يتوقف في المحطة الأولى في أول مشعر منى، ثم وسطه ، فيما تكون محطته الأخيرة عند الدور الرابع في منشأة جسر الجمرات، ويتميز القطار بقربه من المستخدمين له على طول الخط على مسافة 300 متر من الجانبين، وهو خط مزدوج مرتفع عن الأرض وكذلك المحطات ، كما يراعي القطار جغرافية الأرض وعدم المساس بمجاري السيول والأودية.
ويوفر المشروع أيضاً ساحتين للانتظار في كل محطة تستوعب الواحدة منهما ثلاثة آلاف حاج، وساحة انتظار ثالثة أسفل المحطة لتفويج الحجاج تباعاً. كما أن هذه الساحات مزودة جميعها بوسائل للسلامة، وأخرى لتلطيف الجو.