تتعرض المناطق الرعوية بمحافظة رفحاء إلى التشويه والعبث بالثروة الطبيعية في أكبر منطقة رعوية يرتادها مربو الماشية من جميع مناطق المملكة، جراء استنزاف التراب والرمال، وبيعها على المقاولين بأسعار مغرية تصل في بعض الأحيان إلى ألفي ريال للحمولة الواحدة لاستخدامها في أغراض الردم، والدفن، والبناء. من جانبه، أكد مدير فرع الزراعة بمحافظة رفحاء المهندس سعود فهيد العتيبي لـ "الوطن"، وجود منطقتين لأخذ التراب والرمل بالمحافظة، أحداهما على طريق عرعر غرباً، والأخرى جنوباً، مشيراً إلى أنه يمنع الحفر والجرف لأكثر من 10 سنتيمتر، مضيفاً أن التعامل مع بلاغات المواطنين جاد، حيث يطبق النظام بحق المخالف. وحول تخريب الأراضي الرعوية شمال المحافظة، قال:"إن علميات الحفريات التي تجري الآن بشكل مخالف في مناطق تقع خارج حدود مسؤولية الزراعة"، مشيراً إلى أن المسؤول عنها بلدية رفحاء، كونها في مواقع تقع في حدود 15 كيلو متر عن البنيان، ويدخل في مسؤولية البلدية. إلى ذلك، نفى رئيس بلدية محافظة رفحاء المهندس صالح بن حسين الصغير، أن تكون الحفريات شمال المحافظة تحت مسؤولية البلدية، لافتاً إلى أن المسؤولية تقع على المحافظة، وأن هناك مراقبة من البلدية على عمل الحفريات داخل نطاق مسؤوليتها فيما لا يوجد أي تجاوز للنظام. وأجرت "الوطن" اتصالاً بمحافظ رفحاء بالنيابة صالح بن عبدالله السياري، إلا أنه رفض الرد على استفسارات الصحيفة، مطالباً برفع شكوى على أصحاب الآليات المخالفين للنظام لتتخذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.