قتل جنود إسرائيليون فلسطينيا في قطاع غزة قرب السياج الحدودي، بعد ساعات من مقتل ناشط من حركة المقاومة الإسلامية حماس وإصابة خمسة فلسطينيين في ضربات جوية إسرائيلية ردا على قيام نشطاء في القطاع بإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود فتحوا النار على رجل اقترب من الحدود وهي منطقة يحظر الجيش على الفلسطينيين الدخول إليها. وقالت حماس إن القتيل مدني عمره 18 عاما. وأعلن متحدث باسم حرس الحدود الإسرائيلي أن فلسطينيا قتل ليل الثلاثاء في القدس عندما دهسته سيارة تابعة للوحدة في أحد أحياء القدس الشرقية. ودهست السيارة أمين طلب دبش (38 عاما) قرب حي هار حوما الاستيطاني في القدس الشرقية.

وقال المتحدث باسم حرس الحدود شاي هاشيمي إن "دبش توفي نتيجة لحادث سير في منطقة تفتقر للإضاءة".

في غضون ذلك، بدأت اللجنة الوزارية الإسرائيلية المختصة بالشؤون الأمنية بحث السيناريوهات المحتملة لنية القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة. وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"استمع الوزراء إلى إيجازات عُرِضت من قبل الأجهزة الأمنية حول كيفية استعدادها لهذا السيناريو ونوقشت أيضا المعاني المختلفة لأحداث محتملة على الصعيد الميداني".وأضاف"تواصل اللجنة بحث هذه القضية خلال الفترة المقبلة".

وكانت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط أعربت عن "قلقها الشديد" لقرار إسرائيل السماح ببناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وقالت اللجنة التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في بيان إنها تعرب عن "قلقها الشديد لإعلان إسرائيل مؤخرا عن مشاريع لبناء وحدات سكنية جديدة في (مستوطنة) أرييل وفي القدس الشرقية"، مشددة على أن المفاوضات تبقى الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى "حل عادل ودائم" للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وافق على بناء 277 مسكنا جديدا في مستوطنة أرييل في شمال الضفة الغربية المحتلة، حسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الاثنين الماضي.كما أعطت حكومة بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لبناء 1600 مسكن في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة، ما أثار غضب الفلسطينيين وانتقادات المجتمع الدولي.

على صعيد آخر، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي وبحث معه خصوصا ملف المصالحة الفلسطينية. وشارك في اللقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق وعضوا المكتب السياسي محمد نصر وسامي نزار إضافة إلى عدد من معاوني رئيس المخابرات المصرية، وفق المصدر نفسه.