وقالت الجامعة، «تابعت -باهتمام بالغ- مقال «جامعة البترول.. اختراعات بلا منتجات»، المنشور في صحيفة»الوطن«، وأود -بدايةً- أن أشيد بحرصكم على تعزيز دور جامعاتنا في البحث والتطوير والابتكار وزيادة نسبة تحويل اختراعات هذه الجامعات إلى منتجات تقنية تدعم مسيرة الاقتصاد الوطني، انطلاقا من اقتناعنا المشترك بأن كل تطور علمي يشهده العالم، هو من صنع الجامعات ومراكز الدراسات البحثية. كما أود أن أنوّه بإشادتكم بحصول الجامعة على المركز الرابع في أعداد براءات الاختراع بين الجامعات العالمية، وانتقادكم عدم تحول كثير من هذه الاختراعات إلى منتجات تجارية. وأود أن أؤكد لكم حرص جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على نشر ثقافة البحث والتطوير والابتكار، وحث أعضاء هيئة التدريس، وهم نخبة من أفضل الكفاءات العلمية، على إعداد أبحاث تنتج عنها زيادة في تسجيل براءات الاختراع، وأن المركز المتقدم الذي حصلت عليه الجامعة هو محصلة طبيعية لنجاحها في بناء نظام ابتكاري متكامل ومنظومة كاملة للريادة التقنية.
كما يسعدني أن ألفت انتباهكم إلى أن نجاح المنظومة الابتكارية للجامعة لم يتوقف عند تسجيل عدد كبير من براءات الاختراع، رغم أن زيادة عدد البراءات -في حد ذاته- كفيل بزيادة نسبة ما يتحول منها إلى منتجات تقنية، بل حرصت على ترخيصها وتسويقها خلال كيانات صناعية أو تجارية، فقد رخصت الجامعة عددا من ابتكاراتها وأوصلتها إلى الأسواق العالمية، وهناك عدد من الشركات الناشئة المحلية والعالمية التي تأسست بناء على براءات اختراع من الجامعة». نماذج ترخيص أضاف رد الجامعة «إذا أردت نماذج تم ترخيص بعض التقنيات لها بغرض التتجير، فهناك شركة بتروجستكس التي أظهرت اهتماما بتتجير براءة اختراع حول كاسحات كبريتيد الهيدروجين، وشركة ساس للخدمات البيئية التي وقعت اتفاقية لترخيص منتج كيميائي جديد، يسمح لشركات النفط بمعالجة بقايا مختلفة يتم إنتاجها أثناء عمليات الحفر والإنتاج في حقول النفط والغاز، وشركة واتش تاور عن تقنية كشف تسرب السوائل، وشركة طلاء لإنتاج طلاء مقاوم للتآكل يتم تطبيقه على أسطح الصلب للمساعدة في الحفاظ علي البيئة، والمصنع الوطني الحديث للكيماويات لترخيص اختراع يتعلق بالتحكم في المياه في آبار النفط والغاز، إضافة إلى ترخيص تقنيات مع شركة أداني وجراديانت وأكسنس وتعاون في هذا المجال مع شركة يوكوجاوا وهاليبرتون. كما أؤكد لكم أننا نسعى باهتمام إلى تعميق التعاون مع القطاع الصناعي لجذب انتباهه، بصورة أكبر، إلى اختراعات الجامعة، كما نسعى -من ناحية أخرى- إلى زيادة توافق اختراعاتنا وابتكاراتنا مع احتياجات الصناعة ومقتضيات التنمية الوطنية وأولوياتها، لجذب اهتمامها وانتباه الشركات العاملة في المجال المعني بالاختراع. وأخيرا، أكرر شكري لكم وتقديري لاهتمامكم بالشأن التعليمي، وتعميق دور الجامعات في التنمية».