في غضون ذلك، قال بعض الأطباء عبر حساباتهم الشخصية في «تويتر» إن التقيد بالتعليمات الصحية أمر هام لتجنب تفشي الفيروس، وهو الأمر الذي كانت تحذر منه وزارة الصحة، وأكدت أن هناك سلوكيات أسهمت في ارتفاع عدد الحالات من ضمنها حضور المناسبات وعدم تطبيق التباعد الاجتماعي.
تحدي الالتزام
أطلق مشاركون من مدينة جدة هاشتاق «أهالي جدة يعلنون التحدي»، وظهر كذلك هاشتاق آخر من الرياض يعلنون فيه التحدي ضد الوباء. وتحت هاشتاق #حنصفرها_بإلتزامنا، قالت مغردة إنه يجب القيام بوضع صورة تدل على التزامنا بالتعليمات، سواء بالجلوس في البيت أو ارتداء الكمامة عند الخروج، أو بنصيحة تساعدنا فيها لتقليل عدد الحالات.
وتأتي ردة الفعل هذه بعد تداول ممارسين صحيين معلومات عن زيادة الحالات الحرجة في غرف العناية المركزة، عقب تخفيف إجراءات منع التجول، كما نشر ناشطون كيفية مخالفة الناس للإجراءات الوقائية حول المطاعم والمساجد وخروج الناس إلى الشواطئ والمماشي.
مناسبات المعايدة
يقول استشاري الأمراض المعدية الدكتور نزار باهبري، إن الحالات الحرجة زادت وارتفع عدد الوفيات، وقد يكون السبب عائدا إلى أن الناس خرجت في اليوم الأخير من شهر رمضان لمعايدة أهاليها قبل حلول أيام العيد المبارك، الذي فرض فيه منع التجول الكلي لعدة أيام. وأضاف أن العدد زاد عند السعوديين، خاصة النساء وكبار السن.
وأطلق أهالي جدة مبادرة الوصول إلى «صفر إصابات» من خلال الإجراءات الوقائية، حيث تضافرت جهود عدد كبير من مواطنين ومقيمين، داعين لدعم أجهزة الدولة بالكامل، وتطبيق الاحترازات والتباعد للوصول إلى عدد الإصابات «صفر» قبل انتهاء الفترة التي تم تحديدها بـ15 يوما.
كما أطلق أهالي الرياض مبادرة عبر مغردين للالتزام بتعليمات التباعد الاجتماعي وتطبيق الإجراءات الاحترازية في الرياض للوصول لـ«صفر إصابات» خلال أسبوعين.
يذكر أنه قبل إعلان حالة التخفيف من الإجراءات الاحترازية، كانت أعداد المصابين بفيروس كورونا قد تراجعت قليلا، إلا أن ارتفاعها إلى أكثر من 3 آلاف حالة في اليوم تسبب في التشديدات مرة أخرى وإعادة الحظر الجزئي إلى الساعة الثالثة عصرا في مدينة جدة.