ستُفتح الحياة ذراعيها عما قريب، فماذا ستقدمون لها بعد هذه العزلة الصارخة بين جدران أرواحكم؟.. لا شيء سوى التسكع مجددا بين ضوضاء وصراخ هذا العالم، ستعودون إلى العتمة التي اعتدتم عليها لأنها تبقيكم بعيدين عن حقيقتكم المطلقة التي لطالما تجاهلتموها وأعدمتم تواجدها. ستعودون إلى الحياة الهزلية وركاكة العيش وإلى أعمالكم وأنشطتكم التي كنتم تمارسونها قبل هذه الجائحة، وكنتم غير راضين ومتذمرين منها حتى فقدتموها وفقدتم لذة الاستشعار بها، وصرتم تطالبون بعودتها عاجلا، مع أنكم كنتم غير فعالين فيها من قبل. هكذا هم أفئدتهم هواء كطبلة فارغة من لذة الشعور والاستمتاع بكل صغيرة وكبيرة، المهم الركض إلى مصير جديد لتغيير خارطة حياتهم والاستعجال بأيامهم القادمة.
(مخرج)
(من لم تنضجه العزلة لن ينضجه الصخب).