اليوم قامت الدولة بواجبها في كل الاتجاهات، صرفت المليارات لكبح تدهور الاقتصاد وساندت القطاع الخاص بأكثر من 60 % في تحمل مرتبات السعوديين في القطاع الخاص، وأجّلت الأقساط في البنوك لثلاثة أشهر، وصرفت مرتبات موظفين في أداء أعمالهم عن بعد، حرصاً من الدولة على الحياة المعيشية واستمرار وتيرة الحياة اليومية. ومع انقضاء أيام العيد جاءت بُشرى الوزير ليقول لأبناء المملكة هناك خط جديد للتعامل مع الجائحة، وهو أننا نتحمل المسؤولية في التباعد الاجتماعي، ونؤدي دورنا أفراداً وجماعات، وسيكون هذا بشكل تجريبي تدريجي، فما هو المطلوب من المواطن والمقيم، أجزم بأن الكرة عندي وعندك، والحل بأيدينا بعد أن قامت الدولة بجهودها المشكورة والمُقدَّرة في تحمل المسؤولية وتطبيق التعليمات، والالتزام بالقوانين التي صاحبت هذا التوجه الجديد في خطة الدولة نحو الخروج من هذه الأَزْمة، ويبقى الحل بأيدي المواطنين والمقيمين في المملكة حتى يزول هذا الوباء بإرادة الله عزَّ وجل قريباً، لكنه مشروط بالالتزام المطلوب منا جميعاً سواء أكان ذلك في متاجرنا أو مقرات الحكومة أو المصانع أو الحدائق العامة، والبعد عن التجمعات والاستراحات والمناسبات العامة، وكلما يسبب زحاماً أو يؤدي إلى ذلك، والاهتمام بإبعاد الأطفال وكبار السن ومن لديهم أمراض مُزْمنة قد تسُهم في إيذاء الإنسان لا قدر الله. وهنا نقول إن الحل بيد كل مواطن ومقيم إن أردنا تجاوز الأزمة حتى لا تحدث انتكاسة غير متوقعة نتيجة التساهل وعدم الاهتمام بالتعليمات. حمى الله الإنسان من هذا المرض وأعاد الناس إلى حياتهم الطبيعية وما ذلك على الله بعزيز.