توقعت في مقال الأسبوع الماضي أن يفوز الأهلي بدوري هذا العام بناء على الدافع القوي لدى لاعبيه، حيث إن سنين الحرمان التي أبعدت الفريق عن اللقب (حوالي 30 سنة) بالإضافة إلى الدعم الجماهيري والإداري والشرفي والإعلامي. كلها عناصر ظننت أنه سيكون لها مفعول السحر في شحذ همم اللاعبين وتفجير طاقاتهم وفوزهم باللقب ولكن الشباب هزم الجميع. ابتداء بالأهلي وانتهاء بالتوقعات وأصحابها (وأولهم أنا).
حتى الرؤى والأحلام التي ظهرت قبل المباراة وقام البعض بتفسيرها في وسائل الإعلام بأنها تشير لفوز أهلاوي لم تفلح هي أيضا في هزيمة الشباب حيث تفوق عليها وعلى أصحابها وتركهم يعيشون في أحضان الأحلام وذهب هو بالذهب لأنه ببساطة فريق (الواقع) وليس (الأحلام).
لن أتحدث عن المباراة فنيا، فذلك حديث أشبع طرحا وركلا وضربا، بل سأكتفي بالحديث عن النتيجة التي صبت في مصلحة الليث وأكدت أنه (لا يصح إلا الصحيح).
لم تكن أفضلية مباراة فحسب. بل كانت أفضلية موسم كامل، كان فيه الشباب هو المبتدأ والخبر والفعل والفاعل، حيث بدأ موسمه قبل الجميع فأحسن الاستقطاب الفني والعناصري وأجاد الاستعداد في الوقت الذي نامت فيه بقية الفرق على وسادة الأماني لتظل تعاني وتعاني. أما الشباب فقد كان عازما على تحطيم جميع الأرقام وهو ما حدث في النهاية.
الشباب هو بطل الدوري وهو الفريق الذي لم يهزم أبدا وهو أقوى الفرق دفاعا كما أن زلزاله (الشمراني) هو الهداف مناصفة مع سفاح الأهلي (فيكتور). ولهذا فإن فوزه باللقب كان عادلا. كما أنه جاء انتصارا للمنطق الكروي الذي يشير إلى أنه الفريق الأفضل والأجمل و(الأثقل) هذا الموسم.
أما الأهلي فقد كان بالإمكان أفضل مما كان، ولكنه اصطدم بعقبة الليث (الأقوى). وأنّى لتمساح أن يهزم ليثا..؟!
مبروك للشبابيين جميعا وعلى رأسهم (أبو الشباب) الأول وباني أمجاده الحقيقي وداعمه الكبير الأمير (خالد بن سلطان) الذي ما زال يقدم يوما بعد آخر أنموذجا لعضو الشرف الذي نتمنى وجوده في جميع أنديتنا.
ع الطااااااااااااااااير
ـ الأهلي قدَّمَ واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق وعليه أن يحافظ على هذه المكتسبات التي حققها بالإبقاء على الثلاثي غير السعودي (الحوسني وفيكتور وكماتشو) والتعاقد مع محترف أجنبي في خط الدفاع على أعلى طراز لأنه أضعف خطوط الفريق ومصدر قلقه الدائم.
- الفريق الاتفاقي خدم الأهلي مرتين. مرة بتعادله مع الشباب ومنح الأهلي فرصة المنافسة على اللقب لآخر دقيقة. ومرة أخرى بتعادله مع الهلال وحرمانه من المركز الثاني وبالتالي أعطى الأهلي فرصة الانفراد بالوصافة وضمان مقعد آسيوي مباشر.
- الاتحاد مع (كانيدا) تحسن دفاعا بشكل كبير ولكنه هجوميا ما زال يعاني وسيظل يعاني حتى نهاية الموسم.
- على الجمهور الاتحادي أن لا يرفع سقف طموحاته في كأس الملك للأبطال لأنه في ظل ضعف أجانب الفريق، والغياب المؤثر للقائد (نور) فإنني لا أتوقع أن يذهب بعيدا في هذه البطولة التي تعود أن يكون طرفا ثابتا في نهائياتها.
- سيكون من الرائع لو أنقذ الاتحاد موسمه بتجاوز دور الـ16 الآسيوي والتأهل لدور الثمانية فقط. أما غير ذلك فأظنه صعب المنال وأقرب للمحال.
- يقول الكاتب (صالح السليمان) بأن (يد الراهب) هي من حرمت الهلال من المركز الثاني لأنها منحت الأهلي نقطة لا يستحقها..!! يبدو أن الزميل العزيز لا يجيد لغة الأرقام التي تقول إن الهلال أنهى الدوري بـ60 نقطة. وأن الأهلي يتقدم عليه بنقطتين (62 نقطة). أي أنه حتى لو خسر الأهلي أمام الشباب، فإنه سيبقى متفوقا على الهلال بالنقاط (وليس بيد الراهب) لأن نقاطه حينها ستكون (61 نقطة) وهي أكثر بكل تأكيد من (60) الهلال لمن يفقه أبسط أبجديات الرياضيات.