أجمع فنانون سعوديون على أن «بينالي الدرعية» الذي ستنظمه مؤسسة «ثنائيات الدرعية» التي أعلن وزير الثقافة عن إنشائها، سيضع الفن السعودي على خارطة المنظومة العالمية، ويضمن تحقيق التبادل الثقافي بين الفن السعودي وبقية الفنون والثقافات.

وتعمل وزارة الثقافة على الاستعداد للدورة الأولى من البينالي «معارض سنوية تهتم بالفنون المعاصرة المختلفة»، وستقام في 2021، وذلك عبر مؤسسة «ثنائيات الدرعية»، المعنية بالفنون المعاصرة، والتي تهدف في أول أعمالها المتمثل بتنظيم البينالي كمعرض سنوي متخصص بالفنون المعاصرة والفنون الإسلامية، يرمي إلى تحفيز وتمكين الفنانين السعوديين من الترويج للدرعية كوجهة ثقافية عالمية،

وعكس العمق التراثي والبصري السعودي.


مركز عالمي للفنون

وجد قرار إنشاء المؤسسة ردود فعل متفائلة لدى الفنانين السعوديين، ورأوا فيه فرصة لإظهار إبداعاتهم، وإيصال نشاطاتهم للعالم، وإبراز بلدهم موطنا للحضارات المختلفة والإرث التاريخي والثقافة الفنية العالية.

وكان وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان أعلن عن إنشاء مؤسسة «ثنائيات الدرعية» لتكون مسؤولة عن تنظيم بينالي سنوي في المملكة يتم التناوب فيه بين معرض للفنون المعاصرة ومعرض للفنون الإسلامية، وهو يرأس مجلس إدارتها، في حين تم تعيين آية حبيب البكري رئيسة تنفيذية لها.

وستخصص الدورة الأولى من البينالي 2021 للفنون المعاصرة، فيما تخصص الدورة الثانية 2022 للفنون الإسلامية.

وتسعى المؤسسة لتحقيق أهداف الرؤية والتوجهات التي أعلنتها الوزارة، والمرتبطة بمنصات الفنون المعاصرة وتطويرها إلى المستوى الذي

تصبح فيه المملكة مركزاً إقليمياً وعالمياً للفنون والثقافة.

منصة إبداعية

يمثل البينالي منصة إبداعية تسمح للجمهور العالمي بالاطلاع على العروض الفنية والثقافية السعودية بما تتسم به من عمق وتنوع، وهو يعد تظاهرة فنية عالمية تهدف إلى تحفيز الفنانين السعوديين وتمكينهم في مجالات الفنون البصرية.

وقال الخطاط والمهتم بالفنون الإسلامية بندر سعود الشاماني لـ«الوطن» «حين نعدّ الفن من الصناعات الثقيلة، سنكون في مصاف الدول المتقدمة، المملكة تزخر بكثير من الرصيد الفكري الحضاري الفني والثقافي، وقد تبرعم وأزهر وأثمر في العهد السعودي الزاهر، وتطور بشكل قفزت فيه المملكة قفزات لا تجارى في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».

وأضاف «مؤسسة ثنائيات الدرعية منصة قوية تعد داعما كبيرا لنا نحن الفنانين، ومن خلالها سيصل صدى إبداع الفنان السعودي للعالم أجمع، عبر أعمال تترجم حضارة وعراقة تاريخ المملكة، وكوني خطاطاً ومهتما بالفنون الإسلامية سعدت كثيرا بتخصيص دورة خاصة من البينالي للفنون الإسلامية».

مشروع عالمي

أشار المصور والفنان أمين قيصران إلى أن «المؤسسة ستكون بادرة جميلة تشكل نقلة كبيرة في ساحة الفن السعودي المعاصر والفن الإسلامي».

وأضاف «أثق بقدرتنا كسعوديين على عمل مشروع عالمي ضخم، وأشكر الأمير بدر بن فرحان على هذه البادرة التي تقع ضمن حزمة من المبادرات والهيئات الفنية التي ستسهم بشكل كبير في نقل موروثنا الفني والثقافي والحضاري للعالم أجمع».

منظومة ثرية

قالت لولوة الحمود وهي أول فنانة تشكيلية تحصل على ماجستير في الخط العربي والزخارف الهندسية «سعداء كفنانين لإنشاء المؤسسة، وأنا بشكل خاص كوني فنانة وباحثة بالفنون الإسلامية أشعر بسعادة مضاعفة، وبالتأكيد ستحفزنا المؤسسة على التبادل الثقافي ووضع الفن السعودي داخل منظومة عالمية، وكل التقدير لولي العهد ولوزير الثقافة اللذين يسعيان لتحقيق أحلامنا في أن تكون المملكة وجهة ثقافية أساسية في العالم».

أهداف البينالي

- تقديم الفن السعودي للعالم

- توفير منصة إبداعية للفنانين

- تمكين الفنانين السعوديين من الترويج للدرعية

- إطلاع العالم على العروض الفنية والثقافية السعودية

- الاهتمام بشكل متوازن بالفن العصري والفن الإسلامي