يقدم الدكتور عبد الغفار مكاوي في كتاب (الصرخة ... عند كُتّاب وشعراء الحركة التعبيرية) الصادر أخيراً عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة تحليلا شديد العمق والبساطة في آن، للأدب الأوروبي الحديث، خاصة الأدب الألماني، مُتلمسًا الآثار الباقية من "التعبيرية" التي كانت أنينًا في قلب أوروبا التي "انسحقت تحت أقدام برابرة العصر النازيين الهمجيين". كما يقول مكاوي؛ لكن الكتاب الواقع في 292 صفحة من القطع المتوسط لا يتغافل عن الأدب في مصر؛ بل يرى الدرس الأول هنا "من دراستنا للغات والآداب الأجنبية هو إفادة ثقافتنا العربية قبل كل شيء وإثراؤها بتجارب الآخرين الشعرية والفكـرية". جاء الكتاب بلوحة الغلاف للفنان النرويجي: إدفارد مونك، وعلى الغلاف الأخير تساءل الناشر قائلا: إنه يستمع إلى هذه "الصرخة" في أعمـاق أعماقنا، ويصرخ مع الصارخين أمـلا في سيادة ثقافة أكثر عمقًا وطهـرًا ووطنية، آملا في باحثين شـباب يتابعون مصير حركات التجـديد التي حدثـنا الكتاب عنها. هل يمكن أن تتحـقق هـذه الأمنية على يد "فاعل خير"؟!