أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، أنه يريد إلغاء بعض الامتيازات المعطاة لهونج كونج في إطار العلاقة الخاصة التي تربطها بالولايات المتحدة، وذلك على خلفية قانون للأمن القومي مثير للجدل تريد بكين فرضه على المستعمرة البريطانية السابقة. قال ترمب في تصريح أدلى به في حديقة البيت الأبيض واتسم بنبرة حازمة، من دون أن يعطي أي تفاصيل، «لم تحترم الصين الوعد الذي قطعته للعالم بضمان استقلالية هونج كونج». وأضاف: «إنها مأساة لشعب هونج كونج وللصين وللعالم أجمع».

مؤتمر كاذب

حتى السبت، لم يصدر أي رد فعل من الحكومة الصينية. وهاجمت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية ذات التوجه القومي في افتتاحيتها ما اعتبرته مؤتمرا صحفيا مليئا بالأكاذيب. وركزت غالبية وسائل الإعلام الرسمية على المواجهات التي تشهدها مدينة مينابوليس الأمريكية إثر مقتل رجل أسود خلال اعتقاله. وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية إلى انقسام عنصري يواصل تمزيق المجتمع الأمريكي.


تضغط بكين لإقرار مشروع قانون الأمن القومي في هونج كونج الذي يعاقب على الأنشطة الانفصالية الإرهابية والتمرد على سلطة الدولة والتدخل الأجنبي في المنطقة الصينية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي. يأتي مشروع القانون بعد تظاهرات حاشدة في هونج كونج عام 2019 ضد نفوذ بكين، اتسمت بأعمال عنف وعزّزت تياراً مؤيداً للديموقراطية كان مهمّشاً في الماضي.

طريقة مموهة

تعتبر واشنطن ودول غربية أخرى أن قانون الأمن القومي طريقة مموهة لإسكات المعارضة في هونج كونج وتقليص الحريات، وهذا ما تنفيه الصين. وقال ترمب أطلب من حكومتي بدء عملية إلغاء الإعفاءات التي تمنح لهونج كونج وضعا خاصا. وقع ترمب مرسوما يعلق دخول بعض المواطنين الصينيين إلى الولايات المتحدة، في إشارة إلى الطلاب الذين وصفهم بأنهم خطر محتمل على الأمن القومي الأمريكي.