بداية تفشي المرض
«كنا في طريقنا إلى نابولي الإيطالية لخوض مباراة ذهاب دوري الأبطال، كانت هناك بالفعل حالات إصابة بالفيروس في شمال إيطاليا، وعند وصولنا تم قياس درجات الحرارة، كنا جميعا بخير، بيد أن تفكيرنا كلاعبين حينها أن هذا الوباء الذي وجدنا أنفسنا فيه لا يزال بعيدا جدا عن إسبانيا، ولم نكن نعلم أنه كان على عتبة دارنا، مع هذا لا أحد توقع وضعا مثل الذي نشهده الآن، بعد أسبوعين من عودتنا، وفي 7 مارس تحديدا، واجهنا ريال سوسيداد، وفي الأسبوع التالي تم تعليق الدوري، لم يتوقع أحد أن يحدث ذلك بهذه السرعة، لكن الرابطة اتخذت القرار الصحيح، وكان واضحا أن الوباء سيترك الناس يقاتلون من أجل حياتهم».
خوف وتباعد اجتماعي
«واصلنا التدريب كالمعتاد حتى 13 مارس، ولكن بمجرد إلغاء مباراة نابولي، تمت إعادتنا إلى المنزل بعد اجتماع مع الفريق الطبي للنادي وأخصائي الأوبئة، وأوضحوا خطورة الوضع والتدابير التي ينبغي أن نتخذها، بما فيها التباعد الاجتماعي.. كان هناك بالفعل أناس يموتون والسيطرة على الفيروس لم تكن ممكنة وأصاب الخوف الجميع، وأول ما فكرنا به هو كيف يمكننا المساعدة من منازلنا قدر الإمكان.. برشلونة له معنى خاص لنا جميعا، وكلاعبين أردنا أن نفعل شيئا للنادي وللناس هنا، فكثير منهم مرتبط بكرة القدم ويكسبون أموالهم بسببها.. بالطبع هي ليست أهم شيء في الحياة، لكنها تلعب دورا مهما في الاقتصاد والمجتمع».
حياة العزلة المنزلية
«لم يُسمح لنا بمغادرة المنزل لـ8 أسابيع تقريبا، ولكن هذه الظروف جعلتنا نقدر حقا الأشياء المهمة، وبالنسبة لي، هذا يعني تمتعي بأبوتي بوجود ابني الرضيع، ومن الجيد أن أكون معه، واستغل نومه أثناء النهار بتفقد بريدي الإلكتروني، إضافة إلى القراءة وإعادة مشاهدة مسلسل La Casa de Papel، بيد أن الطهي مع زوجتي يستغرق كثيرا من وقتي ونعد طعاما طازجا ونبحث عن وصفات جديدة كل يوم، في بعض الأحيان شعرت بأنني بحاجة إلى الكرة في قدمي، بدونها أصبت بالجنون! وكلما حدث ذلك، أتجه إلى الحديقة لمداعبتها لبعض الوقت، لقد ساعدت التمارين في المنزل على إبعادنا عن الوضع الذي نعيشه».
افتقاد رائحة العشب
«أكثر ما أفتقده هو العفوية في التنقل كما تريد، كانت تلك أمورا طبيعية ورفاهية ربما لم نقدرها كما يجب، لقد ذهبنا لرؤية طبيب الأطفال الأسبوع الماضي وشعرنا بالحرية، هذا الوضع علمنا أيضا إلى أي مدى يرتبط العالم ببعضه بعضا، وبالطبع أفتقد رائحة العشب، كان الناس دائما يضحكون عندما أخبرهم أنني لا أشاهد كرة القدم على التلفاز، فقط عندما تكون هناك مباريات كبيرة أو تهمني لمشاركة صديق لي.. خلال الأسبوع الأول، لم يكن التوقف والاسترخاء صعبا، ولكن بمرور الوقت، كان الأمر قاسيا على الجميع.. ظللنا على اتصال باجتماعات الفريق عبر تطبيق Zoom، ناقشنا بعض الأشياء وتحدثنا إلى بعضنا».
فضول ما بعد القيود
«الأمور تتحسن في إسبانيا، وحاليا ينخفض معدل الوفيات، وآمل أن يستمر هذا الاتجاه وأن يحترم الناس قيود كل مرحلة من المراحل الأربع التي تم وضعها حتى نتمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي قريبا.. أشعر بالفضول أيضا لمعرفة كيف سيتصرف الناس مع بعضهم بعضا عند رفع القيود.. هل سيتصافحون، هل سيحاولون تجنب الاتصال المباشر؟ ربما سيفعلون ذلك في البداية، ولكن ماذا على المدى الطويل؟ في إسبانيا، على سبيل المثال، من الطبيعي جدا تقبيل بعضهم بعضا على كل خد كتحية.. الناس قريبون جدا من بعضهم بعضا عند تواصلهم، ربما سيتغير هذا، لا أدري.. لا أحد يعرف كيف ستكون الحياة بعد كورونا».
عودة إلى العمل
«الجميع يتوقع إنهاء الموسم، لكن بالطبع ذلك يعتمد على قرارات الحكومة.. من الرائع أن نعود إلى العمل، وأتطلع للعب مجددا، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت للعودة للياقة المباريات، بذلت قصارى جهدي لأكون في جاهزية جيدة لمثل هذا اليوم، والتزمت ببرنامج النادي، بجانب تواجدي يوميا مع زوجتي في صالة المنزل الرياضية، من الجيد أن يكون معك شخص ما، فهذا يبقيك متحمسا.. نحن في المرحلة الأخيرة من الموسم ومن المؤسف أن كل شيء توقف.. لكن حاليا، كرة القدم ليست أولوية، علينا أن نحترم القيود، نحن لسنا استثناء ولا أحد كذلك، إذا احترمنا واتبعنا التعليمات، سنعود إلى المعتاد قريبا».
بطاقة
مارك-أندريه تير شتيغن
30 أبريل 1992
الطول: 1.87 م
حارس مرمى
الجنسية: ألمانيا
الوزن: 85 كلج
النادي: برشلونة
الرقم: 1
مسيرته
1996–2010 بوروسيا مونشجلادباخ
2011–2014 بوروسيا مونشنغلادباخ
2014 برشلونة
مسيرته الدولية
2007–2008 ألمانيا تحت 16
2008–2009 ألمانيا تحت 17
2009–2010 ألمانيا تحت 18
2010–2011 ألمانيا تحت 19
2012–2014 ألمانيا تحت 21
2012 ألمانيا