ثلاثة أعوام من المبادرات والإنجازات في ذكرى بيعة قائد الرؤية والتجديد، الأمير الشاب محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظه الله ورعاه، والتي تصادف يوم الثلاثاء 26 رمضان 1441هـ الموافق 19 مايو 2020م. ويعتبر الأمير محمد شخصية استثنائية بكل المقاييس، حيث يقود وبجدارة مسيرة التحديث والتجديد في هذه البلاد المباركة، المملكة العربية السعودية، ويمضي بها قدما نحو آفاق مشرقة من البناء والتطوير والخطط الطموحة، منفذا بذلك توجيهات قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - القائل: هدفي الأول أن تكون بلادنا أنموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك. وقد تحقق، ولله الحمد، الكثير من الإنجازات في فترة وجيزة، لم تشهدها المملكة من قبل، وذلك في مسار الإصلاح والتجديد وبناء اقتصاد سعودي قوي، والدفع بعجلة التنمية ومحاربة الفساد والتطرف وتشجيع الاستثمارات العامة والتعاون والشراكة المحلية والدولية والدفاع عن مصالح المملكة وغيرها من الإنجازات. ويعتبر الأمير محمد قائداً سعودياً وعربياً فذا، له بصمته الرائعة والواضحة على المملكة العربية السعودية، وعلى أمتيه العربية والإسلامية، فضلاً عن تأثيره المباشر وغير المباشر في صنع القرارات الدولية. ويتصف بالذكاء والحكمة والرؤية الثاقبة وقوة الإرادة والعزم والتصميم. والأمير محمد إنسان متواضع محب للوطن والمواطنين ويسعى دائما في خدمتهم، ودعم الأعمال الخيرية في مختلف مناطق المملكة والمساهمة في فعل الخير وسداد الديون عن المحتاجين ورعاية الكثير من الجوانب الإنسانية والاجتماعية والصحية، ولن ننسى دوره البارز ومتابعته المستمرة في أزمة جائحة كورونا المستجد. ولا غرابة في ذلك فقد نشأ في مدرسة سلمان بن عبد العزيز فتعلم الحكمة والحنكة السياسية وبعد النظر وقوة الشخصية وسداد الرأي وقضاء حوائج الناس ومواجهة الصعاب ومعرفة فنون القيادة، والعزم والحزم، وخدمة الدين والوطن والمواطنين. كما أنه من المتفوقين في دراسته فقد تلقى تعليمه في مدارس الرياض، وفي نتائج المرحلة الثانوية كان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة العربية السعودية، وحصل على البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود في مدينة الرياض، حيث حاز الترتيب الثاني على دفعته من كلية الحقوق والعلوم السياسية.

وشخصية الأمير محمد بن سلمان وإصلاحاته الداخلية والخارجية كانت محل اهتمام العالم، فقد حلَّ سموه الكريم، في المركز الأول عربياً والثامن عالمياً في قائمة بأسماء أقوى الشخصيات تأثيرا في العالم عام 2018م، حسب تصنيف مجلة فوربس الأمريكية.

كما اختارت مجلة «تايم الأمريكية» ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن قائمة أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم.


والأمير محمد بن سلمان مهندس المشروع الوطني المتكامل والمتمثل في رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي ستكون قوة استثمارية ومحرّكاً أساسياً لتنويع مصادر الدخل في المملكة وتحقيق استدامته، وإعداد قاعدة متينة لبناء اقتصاد مؤسسي قوي، وتقليل الاعتماد على النفط بشكل كبير، وتسهيل إجراءات الاستثمار، وزيادة الصادرات، وذلك من خلال زيادة الإيرادات والصادرات السنوية غير النفطية في المملكة. والمملكة تعمل حاليا على إكمال المشاريع الاقتصادية والعمرانية والترفيهية والسياحية الكبرى، مثل مشاريع البحر الأحمر، ومن أهمها نيوم ومشروع القدية وغيرها. كما أن المملكة تعمل على إنشاء مجمع ضخم للطاقة الشمسية في شمال البلاد وكذلك بعض المصانع العسكرية والمدنية الضخمة. وقد طوت رؤية المملكة العربيَّة السعوديَّة 2030 ثلاث سنوات منذ إطلاقها، حيث قطعت مشواراً مهماً في طريقها نحو بناء توازن مالي واقتصادي وتجسيد واقع سينقل المملكة العربية السعودية إلى مستقبل واعد بخطوات ثابتة ومدروسة، وحسب خارطة طريق تفصيلية للنهج الذي سوف تسير عليه المملكة، على المدى الزمني القريب ومن ثم البعيد بإذن الله.

ولا يزال طريق الإصلاح والبناء طويلا ولكن بالعزم والتصميم والجهود المخلصة سوف يختصر الطريق وتتحقق الأهداف المنشودة إن شاء الله. وفي الذكرى الثالثة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد نجدد البيعة والولاء والوفاء في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، ونسأل الله العظيم أن يحقق آمال وتطلعات قيادتنا الرشيدة وأن يحفظ بلادنا الغالية وولاة أمرنا.