يبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيروت مع المسؤولين اللبنانيين في طلب السلطة الفلسطينية من المجتمع الدولي الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة والذي سيرفع إلى مجلس الأمن في العشرين من سبتمبر، في وقت سيكون فيه لبنان رئيسا للمجلس.
وسبق أن اعترف لبنان بدولة فلسطين في نوفمبر 2008، لكنه جمد القرار وترك التنفيذ إلى "الوقت المناسب".وقررت الحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي تطبيق قرار الاعتراف. وبذلك يكون لبنان آخر دولة عربية تعترف بدولة فلسطين، بعد أن أعلنت دمشق في 18 يوليو الماضي اعترافها "بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو 1967" وعاصمتها القدس الشرقية.وسيتخلل زيارة عباس تدشين رسمي للسفارة الفلسطينية في بيروت.
وتزامنت زيارة عباس إلى بيروت مع تصعيد عدواني إسرائيلي، حيث قتل فلسطيني وأصيب خمسة آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية على أهداف متفرقة في قطاع غزة.
وذكرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت على مجموعة من مقاتليها في حي الزيتون جنوب مدينة غزة فجر أمس، مما أدى إلى استشهاد موسى يونس اشتيوي (30 عاما)، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
وقال أدهم أبو سلمية، الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، إن ثلاثة آخرين بينهم طفل أصيبوا في غارة أخرى شنها الطيران الإسرائيلي على منطقة الشريط الحدودي في رفح، جنوب القطاع.
على صعيد آخر، قالت حماس إن وفدا برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وصل أمس إلى العاصمة المصرية للقاء المسؤولين المصريين.وكان جرى الاتفاق على هذه الزيارة في اتصال هاتفي جرى مؤخرا بين مشعل ووزير الخارجية المصري من أجل تبادل وجهات النظر حول التطورات السياسية والمصالحة الفلسطينية.
وتأتي زيارة مشعل إلى القاهرة في وقت تحدثت فيه مصادر متعددة على تجدد المفاوضات حول صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليت بأسرى في السجون الإسرائيلية.
وفي هذا الإطار، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تقدما أحرز في المفاوضات، فيما أشارت التقارير الإسرائيلية بشكل خاص إلى أن الانطلاقة سببها موافقة الحكومة الإسرائيلية على أن تشمل الصفقة معتقلين من القدس ومن داخل الخط الأخضر.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك تجدد المفاوضات في القاهرة حول عملية التبادل غير أنه أشار إلى أنه يفضل عدم الإدلاء بأية معلومات حول تفاصيل ما يجري لأن التسريب لا يساعد الصفقة.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن " المفاوضات السرية للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة الأسرى وصلت لمرحلة متقدمة"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وافق على مطالب (حماس)".