أوضحت نتائج آخر استطلاع للرأي العام أجرته مؤسسة جالوب الأميركية المعروفة عن موقف الناخبين في الولايات المتحدة من الرئيس باراك أوباما أن شعبية الرئيس وصلت إلى 39% فقط وهو أقل رقم يـحصل عليه أوباما منذ انتخابه رئيسا. وفي المقابل قال 54% أنهم يرفضون سياسات الـرئيس ولا يشعرون بالاطمئنان لمستقبل البلاد تحت قيادته.

وعزز ذلك من التوقعات التي تشير إلى احتمال أن يحقق الجمهوريون مفاجأة كبيرة في انتاخابات الرئاسة العام المقبل بالعودة إلى البيت الابيض على بساط إخفاق إدارة أوباما في إنهاء الأزمة الاقتصادية التي تسببوا هـم أصلا في حدوثها.

وكانت مقاييس شعبية المرشحين الجمهورين الأساسيين في صفوف الناخبين بصفة عامة قد شهدت إرتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، فيما رشحت تقارير عن إستئناف عدد من الديموقراطيين مساعيهم الهادفة إلى إقناع الرئيس أوباما بالانسحاب طوعا من المعركة وترشيح وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بدلا منه.

ويظهر بين أولئك المرشحين عدد من المتسابقين الأوفر حظا في لعب دور رئيسي من بينهم عضو مجلس النواب رون بول الذي حقق قفزة في شعبيته حين سئل عـما إذا كان ينبغي شن الحرب ضد إيران فرد قائلا "نـحن في حرب ضد إيران بالـفعل منذ عام 1953 حين تـدخلنا لإسقاط حكومة مصدق وقـد جاءت كل المشكلات اللاحقة لأننا نتدخل فيما لا يعنينا".

ويمثل بول الخط "الانعزالي" في الحزب الجمهوري وهو ذلك الخط الذي يطالب بتحجيم الدور الدولي للولايات المتحدة والتركيز بدلا من ذلك على حل مشكلاتها داخل حدودها.

ويوصف هذا الخط بأنه "غير واقعي" ولا يخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.

ومن بين المرشحين الآخرين ما يسمى بكتلة المحافظين الجدد التي تضم كلاً من ريك بيري حاكم ولاية تكساس وميشيل باكمان مرشحة حزب الشاي وعضوة الكونجرس الحالية وسارة بيلين المرشحة السابقة لموقع نائب الرئيس على بطاقة جون ماكين في الانتخابات الماضية.

وعلى الرغم من القوة النسبية للمرشحين الثلاثة فان من المرجح ان تصفى تلك القائمة الى مرشح رئاسي واحد في مرحلة لاحقة من الانتخابات.