بعد أسابيع من المداولات الداخلية والتردد، قررت الأمم المتحدة في نهاية المطاف تنظيم مشاهدة علنية لفيلم "المُبلغون" وهو فيلم جديد مُثير للخلاف والجدل تناول قصة كيفية تورط قوات حفظ السلام الدولية في الاتجار بالجنس في البوسنة، وهي واحدة مِن أحلك القضايا ظلاماً بتاريخ الأمم المتحدة.

وأصدرت دائرة الإعلام التابعة للأمم المتحدة في جنيف، التي سبق أن نصح أحد مسؤوليها بتجاهل الفيلم وعدم التعليق عليه، بياناً أمس أعلنت فيه عن رغبتها في تنظيم مُشاهدة علنية للفيلم لموظفي الأمم المتحدة في وقت ما من شهر سبتمبر المقبل. وقال البيان إنه سيتم إرسال دعوات إلى مخرج الفيلم ووسائل الإعلام لحضور العرض في صالة السينما بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف.

وجاء في البيان الذي مثل تراجعا كاملا عن موقف مُغاير سابق: "لا يستطيع أحد أن يكسب شيئا بوضع رأسه في الرمال... إن تسليط الفيلم الضوء على الاتجار بالبشر، والبغاء القسري، والسلوك السيئ الذي مارسه موظفون في الأمم المتحدة إنما يُقدِّم الفرصة للمنظمة الدولية لمعالجة هذه القضايا وجها لوجه، والتعرف على الهفوات، واتخاذ الإجراءات لمعالجتها سواء على الصعيد الدولي لمكافحة الاتجار بالجنس، أو على الصعيد الداخلي في الأمم المتحدة لتشديد الرقابة والمساءلة.