إعلانات وهمية
بين المصدر أنه سبق أن أعلنت وزارة داخلية الحوثيين في أبريل من عام 2018 أسماء وهمية تحت مسميات خلايا متعاونة مع الخارج تحاول إثارة البلبلة وإسقاط العاصمة، فيما أعلن في ديسمبر من عام 2019 قائمة بأسماء تحت مسمى خلايا تتخابر مع دول العدوان، في حين يعلنون حاليا قوائم تحت مسميات خلايا التخابر مع الخارج وزعزعة الأمن وتهييج الرأي العام. كما لفت المصدر إلى إعلان الحوثيين في عام 2018 من خلال وزارة داخليتهم أسماء متهمة بالتخابر والتواصل مع الخارج، ومحاولات ما أسموه العبث بالأمن، بينما كانت الأسماء التي أعلن عنها هي لضحايا التعذيب في السجون الذين قتلوا أثناء ممارسات أساليب تحقيق وتعذيب قاسية تسببت في موتهم دون وجه حق، أو وجود قضايا تستدعي سجنهم، وتابع «عندما تورط الحوثيون في ذلك أعلنوا أسماء المقتولين كخلايا تخريبية، ونشروا صورهم ووجهوا تهما غير صحيحة لهم».
البحث عن مخرج
أضاف أن الحوثيين يحاولون إيجاد مخرج من المساءلة في قتل السجناء، وإخفاء أي دليل يثبت تورطهم في أي قضايا، مشيرا إلى أن الانقلابيين قضوا على السجناء الذين رفضوا الرضوخ لتوجيهات ومطالب الحوثيين، وأعلنوا أسماءهم كخلايا تخريبية كنوع من تصفية الحسابات، وأساليب الترهيب ومحاولة إشعار الناس بأنهم على معرفة وعلم بكل ما يدور ويحدث، فضلا عن محاولة زراعة الخوف في قلوبهم.
وأشار المصدر إلى وجود قوائم مجهزة لسجناء يريد الحوثيون التخلص منهم وإلصاق التهم فيهم بالتخابر وغير ذلك، إلى جانب وجود قتلى لعدد من السجناء دون وجه حق، أو قضية جنائية أو جرمية توجب إيقافهم، إلا أن الميليشيات يدعون أثناء التحقيقات والتعذيب بانتمائهم للقاعدة وداعش والتخابر وبتهم عديدة غير صحيحة.
كذب القوة
أكد المصدر حقيقة أن الحوثيين ليس لديهم تلك القدرات، بل يتسلقون أعناق الأبرياء لإيصال رسائل كاذبة حول قوة أمنهم وقدرتهم على الوصول لكل من يحاول أن يخرج عن صمته ويواجه تلك العصابات الانقلابية، مضيفا أن أغلب السجناء لدى الحوثيين هم من السياسيين والإعلاميين والمحامين والنشطاء وأصحاب الرأي، جميعهم من المعارضين لسياسة الانقلابيين. وكشف المصدر وجود فريق آخر من السجناء لهم خلافات مع القيادات الحوثية أو رفضوا تسليم الحوثيين أراضي وعقارات، أو دفع مبالغ مالية لهم، وتم القبض على كثير منهم باقتحام منازلهم تارة والخطف من الشوارع والأسواق وغيرها تارة أخرى، ويعلن عن بعضهم كخلايا تخريبية، في حين أن الواقع عكس تلك الادعاءات والتهم، ولكن تلك هي الطريقة التي انتهجها الحوثيون في الكذب والتدليس في كل تصرفاتهم. وبين المصدر أن الحوثي بهدف التغطية الوقتية على جرائم قتل السجناء واتهامهم بالقاعدة وداعش والتخابر مع الخارج، سيلجأ إلى إعلان ما يسمى إعفاء بعض السجناء كتغطية خبيثة على جرائمه، وأن هؤلاء الأشخاص الذين سيعلن العفو عنهم ليس عليهم قضايا في الأصل، وأن البعض الآخر تم الاتفاق معهم على دفع مبالغ مالية لإطلاق سراحهم.
بلا أمن
أضاف أن جميع المعتقلين في سجون صنعاء يدركون تماما أنه لا صحة لما يتداوله الحوثيون حول وجود أمن في مناطق سيطرتهم، بل الأمن مفقود من اللحظة الأولى لسيطرتهم على العاصمة صنعاء، وأن كل نقاط الحوثيين الأمنية المتناثرة في العاصمة مهامها حماية القيادات الحوثية عند تحركاتهم، وقتل الأبرياء وتهديد الآمنين، واقتحام البيوت وهتك الأعراض وهي جرائم يومية للميليشيات. ولفت المصدر إلى وجود أعمال خطف للأطفال والكبار وسرقات وانتهاكات مختلفة، وأنه لا حقيقة لأي أمن يتشدق به الانقلابيون، وتابع «صنعاء تعيش حالات خوف لم تعشها منذ سنين طويلة.. ليس هناك أمن على منازل مواطنين أو أسواق أو طرقات أو أي مرفق من مرافق الحياة هناك، بل الخوف هو المسيطر، بينما تشهد الأوضاع المعيشية في صنعاء أسوأ مراحلها تحت حكم الحوثيين الذين عبثوا بكل شيء، وفشلوا في كل شيء».
سلسلة الأكاذيب والادعاءات ضد الأبرياء
أبريل 2018
أعلنت الداخلية الحوثية أسماء وهمية بتهمة خلايا متعاونة مع الخارج
ديسمبر 2019
أعلنت قائمة بأسماء تحت مسمى
خلايا تتخابر مع دول العدوان
مايو 2020
الإعلان عن قوائم تحت مسميات خلايا زعزعة الأمن وتهييج الرأي العام
الادعاء يهدف إلى التغطية على قتلى وضحايا التعذيب في السجون
كذب الميليشيات محاولة لإيجاد مخرج من المساءلة في قتل السجناء