شهدت جلسة مجلس النواب أمس مشادة "أنثوية" بين اثنتين من أعضاء المجلس هما مها الدوري من التيار الصدري وسميرة الموسوي من ائتلاف دولة القانون إثر رفض الأخيرة أن يشمل قانون العفو العام الميليشيات والمجاميع المسلحة، ونتيجة لذلك تم رفع الجلسة لنصف ساعة. وكان التيار الصدري قد طالب بالعفو عن معتقلين نفذوا عمليات ضد الاحتلال، وأيدته في موقفه بعض الكتل النيابية، فيما يرى ائتلاف دولة القانون أن معتقلي التيار عناصر ميليشيات لا تستحق أن يشملها العفو لكونها متورطة بارتكاب جرائم ضد الشعب العراقي.
وتشير تقارير منظمة العفو الدولية إلى أن الحكومة العراقية تحتفظ بنحو 30 ألف معتقل لم تصدر بحقهم أحكام قضائية، يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة. وبحسب التقارير فإن العراق يدير سجوناً سرية، يتعرض فيها السجناء إلى عمليات تعذيب روتينية لانتزاع اعترافات يتم استخدامها لإدانتهم.
على صعيد آخر يستضيف مجلس النواب الخميس المقبل وزير الخارجية هوشيار زيباري لمناقشة العلاقات العراقية الكويتية. وقال النائب عن القائمة العراقية أركان أرشد لـ "الوطن" ان "المجلس سيستضيف وزير الخارجية لمناقشة إجراءات وزارته بخصوص مواقف الكويت الأخيرة تجاه العراق وكيفية معالجتها عبر الطرق الدبلوماسية"، وأكد أرشد وجود آراء مختلفة بخصوص ميناء مبارك الكويتي، وقال: "هناك تباين في وجهات النظر حول الميناء بين وزارتي النقل والخارجية، ويجب أن نوحد قرارنا الداخلي ثم بعد ذلك ننقل مواقفنا إلى دول الجوار".