في ظل التطورات المتسارعة؛ شخص معارضون سوريون أمس حال النظام السوري على أنه اقترب من نهايته، وأن نظام الرئيس بشار الأسد يعيش أيامه الأخيرة.
وقال الإعلامي والمعارض السوري فرحان مطر لـ"الوطن" إن "لديه براهين من الداخل السوري تشير إلى أن النظام دخل في عنق الزجاجة، ولم يعد أمامه إلا القليل، وعلى إخواننا في عالمنا العربي مواصلة دعمهم لنا للخلاص من الظلم".
ونبه الناشط السياسي السوري سلام الشواف إلى أن "الدعم الإيراني للنظام السوري تجاوز كل الحدود، من اللوجيستي إلى الدعم الاقتصادي، ثم وصل إلى الدعم الشخصي".
وأضاف: لا يستغرب أن يظل الاقتصاد السوري على تماسكه بعد مرور نحو 5 أشهر من الثورة، لأنه لا يخفى على أحد أن إيران تدعم الليرة السورية بـ 7 مليارات دولار.
إلى ذلك، وسع النظام السوري نطاق عملياته العسكرية تجاه المدنيين أمس، مستخدما سلاح البحرية في قصف مدينة اللاذقية، ليدك أحياءها بالمدفعية بحرا وبرا، في حين قتل جراء القصف نحو 24 شخصا، وسقط عشرات الجرحى.
يرى الإعلامي والمعارض السوري فرحان مطر أن الثورة في سورية اقتربت من ساحة الحسم وأن "نظام بشار يعيش أيامه الأخيرة،.. فهم يُريقون كل صباح المزيد من الدماء، كي يحسموا المعركة عسكريا لصالحهم، لكن الذي يحدث على الأرض شيء مختلف يخيب ظنونهم".
وتابع مطر في حديث إلى "الوطن أمس "الخناق يضيق على بشار، فهو في ورطة حقيقية مع اتساع رقعة المقاومة والرفض الشعبي، لتشمل كل الأراضي السورية. بجانب ظهور حالة من التململ الداخلي الواضحة بين المحسوبين على نظامه الفاسد، فهم بدؤوا يضيقون ذرعا بسياسته التي تراكم العشرات من جماجم الشهداء كل يوم بهدف البقاء في الحكم.
وأكد مطر أن "لديهم براهين ودلائل من الداخل السوري تقول إن النظام دخل في عنق الزجاجة، ولم يعد أمامه إلا القليل، وعلى إخواننا في عالمنا العربي مواصلة دعمهم لنا للخلاص من الظلم".
وقال مطر "الموقف السعودي الإيجابي فتح الباب لمواقف مشابهة أعطت الأمل لشعبنا في الاستمرار قدما نحو التضحية، والفداء، لكننا نأمل في المزيد من الدعم للداخل السوري، نظرا للمكانة التي تنالها السعودية في قلوبنا". وطالب مطر "بضرورة توحد الموقف العربي، في مواجهة نظام الأسد بسحب الغطاء الذي يفقده الشرعية، بقطع العلاقات الفورية معه".
ونبه الناشط السياسي السوري سلام الشواف "إلى أن الدعم الايراني للنظام السوري تجاوز كل الحدود، من اللوجيستي إلى الدعم الاقتصادي، ثم وصل إلى الدعم الشخصي، وقال "لا يستغرب أن يظل الاقتصاد السوري على تماسكه بعد مرور نحو 5 أشهر من الثورة، لأنه لا يخفى على أحد أن إيران تدعم الليرة السورية بـ 7 مليارات دولار، كما أن النفط الإيراني يباع في الأسواق السورية بالليرة السورية". ولفت الشواف "إلى ظهور جنود بين الجيش السوري لحاهم طويلة بشكل لم يعهد من قبل نظرا لما هو معروف بصرامة الجيش السوري، وتوقع الشواف أن يكون هؤلاء الجنود تابعين للحرس الثوري الإيراني، أو حزب الله اللبناني". واستطرد الشواف "إجرام النظام السوري لا يخفى على أحد، فهم عصابة من فاقدي الشرعية، استولت على السلطة، بدعم من المحور الايراني". وقال الشواف: "الشعب السوري في حاجة إلى دعم إقليمي متواصل كي يستطيع مواجهة الآلة العسكرية المتغطرسة التي تسفك دماء شعبنا دون رحمة. الدعم الإقليمي بدأ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونحن في حاجة إلى مواقف أكثر من الجميع، وفي القلب منها الجامعة العربية. نريد تحويل الأقوال إلى أفعال، كي يتمكن شعبنا من انتزاع حريته من عصابة النظام، والحفاظ على كرامته". وكشف الشواف "عن أن المعارضة السورية تسعى لجمع شملها في القاهرة بتشكيل مجلس استشاري يمثل المعارضة بكل توجهاتها، ليكون البديل الشرعي لنظام بشار الفاقد للشرعية".