أعادت السيول الجارية التي شهدتها منطقة نجران أخيرا، قضية مشروع الصرف الصحي الذي تنفذه إدارة المياه في وادي نجران، إلى الواجهة من جديد، عقب تداول فيديو يوضح تسرب مياه غريبة من غرف التفتيش الخاصة بمشروع الصرف الصحي في الوادي، عند هطول الأمطار، مما أثار الاستغراب والتساؤل عن أمان الغرف المعلن عنها من قبل الشركة قبل عام.

خلفية القضية

كانت «الوطن» تابعت غضب السكان، من تنفيذ مشروع الصرف الصحي على ضفاف الوادي، وتنصل 3 جهات حكومية من المسؤولية، وأوضحت شركة المياه الوطنية ممثلة في الإدارة العامة لخدمات المياه بنجران في حينها، أنه لا خطورة لهذه التمديدات على البيئة، وأنه تم تعديل مخططات المشروع ونقل الخط الناقل إلى جنوب الوادي بمحاذاة حد الوادي الجنوبي، وفق الدراسات الهيدرولوجية للوادي لضمان حماية الخط من الجرف والنحر، كما تم الأخذ في الاعتبار معايير الجودة أثناء التنفيذ، وأنه تم فحص موقع المشروع من قبل الاستشاري المصمم، وتم عمل الرفع المساحي للخط الناقل.


تجدد المخاوف

على الرغم من تأكيد إدارة خدمات المياه، أنه تمت زيادة أعماق الأنابيب، وذلك بموجب توصيات الدراسة الهيدرولوجية التي رأت ضرورة تعميق الناقل إلى عمق لا يقل عن 5 أمتار، كما رفعت غرف التفتيش بطول (2.22) متر فوق سطح الأرض لمنع تسرب المياه إلى داخلها، كما وضعت أغطية مانعة للتسرب من وإلى الأنابيب المصنوعة من الألياف الزجاجية المقواة (جي آر بي) كما تم تغليف المواسير المتعامدة مع مجرى السيل بالخرسانة المسلحة والعادية بكامل طول الخط، بهدف حمايتها وتدعيمها لرفع مستوى تحمل مخاطر الجرف أو النحر، إلا أن المخاوف تزداد حسب تأكيد عدد من الأهالي من انتشار الأوبئة والأمراض بسبب مشروع الصرف الصحي عبر وادي نجران مع تسرب المياه بأحد غرف التفتيش الذي أصبح هاجسا يطارد سكان ومزارعي الوادي ومشاريع الآبار الارتوازية والسقيا، وتزداد مخاوف الأهالي من وجود أكثر من 40 من الصبات الإسمنتية المغلقة المنتشرة وسط الوادي بشكل عشوائي ويمتد التصريف من جهة جنوب الوادي.

المياه تحقق

تواصلت «الوطن» مع مدير عام خدمات المياه بالمنطقة المهندس محمد آل عتيق، الذي أكد أنه سيتم التحقق من قضية اختلاط مياه الأمطار بمشروع الصرف الصحي ومن ثم توضيح كافة التفاصيل، وأكد أمين منطقة نجران المهندس حمد عيبان، حول فيديو تسريب مشروع الصرف الصحي في وسط الوادي، أنه لم يصدر أي ترخيص لهذا المشروع من الأمانة، ولم يؤخذ رأيهم فيه.

مخاطر المشروع

يلوث الأراضي الزراعية ومياه الشرب

يحمل فيروسات الأمراض المعدية ويؤدي لانتشار الأمراض

تسرب الصرف بالتمديدات الأرضية للوادي

يشكل خطرا على البيئة، فالوادي هو الشريان الرئيسي للمنطقة

إقفال الآبار الإرتوازية ومشاريع السقيا

الوادي هو المجرى الوحيد الذي يضم سيول أودية ولا توجد سدود بعد المشروع