ينتشر عدد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تروّج لتوزيع أجهزة جوالات ومبالغ مالية نقدية، مستغلة شهر رمضان، في ظاهرة احتيال جديدة تهدف لزيادة متابعي تلك الحسابات أو الترويج لحسابات أخرى، وربما تذهب إلى أبعد من ذلك كإيهام الضحايا بفوزهم وطلب منهم مبالغ ورسوما لتحويل الجوائز لهم أو الحصول على بياناتهم البنكية والشخصية بهدف سرقتها.

تتبع الوهم

«الوطن» اطلعت على عدد من الحسابات وتواصلنا مع عدد منهم ومن بينهم حساب نشر تغريدة يقسم فيها أنه سيقوم بتوزيع أجهزة جوال لكل من يعيد تلك التغريدة ويطلب متابعته في تويتر وسناب شات، وقمنا بمراسلتهم لمحاورتهم والحصول منهم على تفاصيل لحيلهم لكنهم لم يردوا على الرسائل، بل إن أحدهم ألغى حساباته في سناب شات بعد أن طلبنا منه توزيع الجوالات المزعومة للمتابعين وما إذا كانت وعوده صادقة.


والغريب أنهم يقومون بحذف تلك التغريدات كل بضع ساعات بعد أن يحصلوا على مئات المتابعين ثم يستبدلونها بتغريدات ووعود جديدة زائفة للحصول على متابعين جدد. بحيث يضيفهم المتابعون الذين يصدقون وعودهم أملاً في الحصول على الجوائز ومع مرور الوقت يحصل المحتال على آلاف المتابعين للاستفادة منهم في الترويج لحسابات أخرى، وربما يقبض من أصحابها ثمناً لدعايته لهم وزيادة متابعيهم خاصة إذا كانت حسابات تجارية، أو قد تكون حسابات بديلة لذات المحتال يعمل على زيادة متابعيه بهدف بيع الحساب لاحقاً لآخرين مهووسون بامتلاك حسابات بها عدد كبير من المتابعين.

مطالبات

عدد من المغردين استاءوا من تلك الطرق في الاحتيال، مطالبين إدارة تويتر باتخاذ إجراءات صارمة لكل المحتالين ومنع بث التغريدات التي تحمل أسماء وهمية. كما طالبوا الجهات الأمنية بمراقبة تلك الحسابات ومحاسبة أصحابها وتوعية المجتمع بمخاطرهم خاصة أن هناك كثيرين يصدقون وعودهم وينجرفون وراء احتيالهم، وقد يحصلون منهم على معلومات بنكية تسهل اختراق حساباتهم البنكية وسرقة أموالهم.

طرق التحايل

نشر تغريدة بتوزيع أجهزة جوال لكل رتويت

طلب متابعته في تويتر وسناب شات

حذف التغريدات كل بضع ساعات بعد الحصول على مئات المتابعين

يستبدلونها بتغريدات ووعود جديدة زائفة للحصول على متابعين جدد

يحصل المحتال على آلاف المتابعين للاستفادة منهم في الترويج لحسابات أخرى

يتقاضى المحتال مقابلا ماليا من أصحاب الحسابات التجارية التي روج لها