انتقدت تقارير صادرة من الأمم المتحدة وإيطاليا حكومة إردوغان بمواصلة انتهاك قرار مجلس الأمن بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وقالت إن أنقرة تعتزم توسيع عدوانها عبر دعم ميليشيات طرابلس بمقاتلات من طراز "إف 16".

وذكر تقرير أممي أنه رصد تزايد انتهاك تركيا لقرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، خصوصاً خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2020، إذ زودت ميليشيات قوات حكومة الوفاق وميليشياتها بأنظمة تسلح عديدة.

ونقل موقع صحيفة تاغس تسايتونغ الألمانية عن مصادر في الأمم المتحدة قولها، إن فريق الأمم المتحدة المعني بمراجعة امتثال الأطراف المختلفة لقرار حظر تصدير السلاح، رصد منذ بداية 2020 وحتى الآن اختراق سفينتين حربيتين تركيتين للقرار، مشيرة إلى عمليات نقل حاويات تركية لمنظومة صواريخ الدفاع الجوي "كوركوت" ومدرعات إلى طرابلس.


التحركات العسكرية

وثق موقع ItalMilRadar الإيطالي المعني بمتابعة التحركات العسكرية في البحر المتوسط، اقتراب مقاتلات تركية من ليبيا، فيما نقلت الصحيفة الألمانية عن مصادر إيطالية لم تكشف عن هويتها قولها "تركيا تعد على ما يبدو لتوسيع عدوانها في ليبيا"، وتابعت أن "مقاتلات إف 16 تركية في طريقها إلى هناك". أما صحيفة دير ستاندرد السياسية النمساوية، فقالت إن ميليشيات طرابلس "حصلت خلال الأيام الماضية على عدد من الطائرات دون طيار "الدرونز" من تركيا وقطر، فضلا عن أجهزة تشويش على الرادار من أنقرة"، وتابعت "حكومة السراج لا تملك جيشا نظاميا، وإنما ميليشيات مسلحة تضم عددا من المرتزقة السوريين وأعضاء في تنظيمات إرهابية أرسلتهم أنقرة".

سفن حربية تركية

وقالت الصحيفة، إن تدخل سفن حربية تركية في القتال في ليبيا وإطلاقها صواريخ أرض جو من البحر خلال الشهر الجاري، يعد انتهاكا واضحا لكل القرارات الأممية المتعلقة بالأزمة الليبية، ولمخرجات مؤتمر برلين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كشفت مصادر عسكرية ليبية رفيعة أسماء الطاقم التركي المسؤول عن جلب الطائرات المسيرة والمرتزقة السوريين، إلى ليبيا، فيما برز اسم الباي تاراكان وهو مقدم بالجيش التركي من القوات الخاصة المسؤول الحالي عن مدافع الهاون الموجه والدرونز.

ضعف الرقابة

كشفت بدورها نائبة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي غابرييلا هاينريش وهو الحزب المشارك في الحكومة الألمانية، أن أسباب تدهور الأوضاع في ليبيا، وكسر مخرجات مؤتمر برلين تعود إلى ضعف الرقابة على سواحل طرابلس ومجالها الجوي، ما يسمح لتركيا بانتهاك حظر تصدير السلاح لهذا البلد.

الوضع الصحي

وقالت صحيفة دير ستاندرد النمساوية، إن حكومة السراج المدعومة من تركيا، والميليشيات التابعة لها تصعد القتال انطلاقا من طرابلس، وتتجاهل الوضع الصحي والإنساني في ظل تفشي فيروس "كورونا"، وتابعت: "طرابلس سجلت بضع حالات إصابة بالمرض بشكل رسمي، واستمرار الفوضى الأمنية وتلكؤ الميليشيات والسراج عن اتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة لانشغاله بالقتال، يضع المدينة على شفا كارثة صحية".

كيف وسعت تركيا عدوانها على ليبيا؟

- تزويد ميليشيات الوفاق بأنظمة تسلح متقدمة

- رصد اختراق سفينتين حربيتين تركيتين للحظر

- نقل منظومة صواريخ الدفاع الجوي ومدرعات

- وصول مقاتلات إف 16 التركية إلى طرابلس

- تزويد تركيا وقطر للسراج بطائرات الدرونز

- إرسال أجهزة تشويش على الرادار من أنقرة