قال المهندس الراجحي في كلمته الافتتاحية للاجتماع: "هذه التنمية المستدامة ركزت على الإنسان في أهدافها، حيث يعد رأس المال البشري المحرك الحقيقي لاقتصاداتنا الجديدة، ويجب علينا جميعا حمايته واستثماره، خاصة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي سببتها هذه الأزمة غير المسبوقة المتمثلة في جائحة فيروس كورونا الجديد".
مواجهة التداعيات
استطرد الراجحي: "إن تداعيات هذه الأزمة وتأثيرها على جميع أسواق العمل في العالم يحتمان علينا جميعا مواجهتها بكل قوة"، مؤكدا ثقة دول مجموعة العشرين بمقدرتهم على تجاوزها والتغلب عليها، بإذن الله.
شدد على أهمية الدور المركزي لمجموعة العشرين في هذه الأزمة، مؤكدا أن قيادة المجموعة المنسقة للاقتصاد العالمي من شأنها الحد من المخاوف العمالية التي تجتاح العالم بسبب مخاوفهم من فقدان وظائفهم ومصادر دخلهم، مبينا أن المجموعة ستتخذ كل ما يلزم لتحقيق الاستقرار في أسواق العمل لحماية سبل العيش للناس جميعا.
مبادرات متواصلة
أشاد الراجحي بالمبادرات المتواصلة التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للتخفيف من حدة تداعيات الأزمة على الوظائف وقطاعات الأعمال في المملكة، ومن ذلك تقديم 9 مليارات ريال لحماية السعوديين العاملين بالقطاع الخاص من فقد وظائفهم، كما خصصت 50 مليار ريال لتعجيل سداد مستحقات القطاع الخاص، إضافة لاتخاذ سياسات مؤقتة مختلفة لدعم الشركات وضمان استمرار أعمالها، مثل إلغاء بعض الرسوم والعقوبات، والتعويضات، وتخفيف اللوائح، والقروض للشركات الصغيرة والناشئة، وهو ما يُسهم في حفظ مقدرات القطاع الخاص والقوى العاملة فيه، والمحافظة على معدلات النمو الاقتصادي للمملكة، وتوفير سيولة نقدية للقطاع الخاص ليتمكن من استخدامها في أنشطته الاقتصادية.
اختتم بتجديد ثقته في مقدرة دول G20 للقيام بتوفير الإجراءات المضادة للآثار المتراكمة لهذا الوباء، والخروج جميعا متعافين من هذه الأزمة، بمشيئة الله، وبشكل أقوى وأكثر جاهزية لأي حدث مستقبلي مماثل.
يذكر أن المملكة أسهمت بتقديم 500 مليون دولار للمنظمات الدولية، لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا، خلال ترؤسها هذا العام الدورة الحالية لمجموعة العشرين.