في الوقت الذي اعتادت فيه المراكز التجارية في المملكة إغلاق أبوابها خلال شهر رمضان المبارك منذ الساعه الثالثة فجرا وصولا إلى الساعة العاشرة صباحاً، رفضت المحلات التجارية الواقعة بالمدينة المنورة الانسحاب خلف التوقيت، مفضلة بذلك العمل من بعد صلاة الفجر مباشرة، رغبة منها في فض الزحام المتوقع خلال الشهر الكريم بين المعتمرين والمقيمين بالمدينة.

وأعلنت إدارات المراكز التجارية في المدينة المنورة مواعيد فتح المحال على المستأجرين والزبائن في توقيت خاص بها، لكثرة المشترين من زبائن ومعتمرين وزائرين يفضلون التسوق في ساعات الصباح الأولى. واكتسبت المدينة هذه الميزة في فتح محالها صباحا في شهر رمضان بعد أن خصصت المراكز التجارية الكبرى فترة الصباح للمعتمرين والفترة المسائية للمقيمين في المدينة المنورة وغيرهم في حركة تنظيمية لتقليل الزحام.

يقول ماهر منصور وهو صاحب محل إكسسوارات في أحد المراكز التجارية بالمدينة المنورة إنه فضل زيادة راتب مساعده في المحل بعد زيادة ساعات العمل، مرجعا ذلك لما يشهده السوق من تحرك في جميع فترات أيام شهر "رمضان".

فيما يصف يوسف خميس وهو زائر من محافظة الحناكية الحركة الشرائية خلال شهر "رمضان" في المدينة المنورة بـ"المجنونة" نظير تواجد المتسوقين في غالبية الأوقات في المراكز التجارية وفتح المحال في غالبية ساعات اليوم، ممتدحا مميزات أسواق المدينة بافتتاحها في جميع الأوقات تقريبا حيث يستطيع الجميع التسوق في أي وقت، خصوصا لمن يفضلون الهروب من الزحام. من جهة أخرى يضيف مصطفى حسين وهو مصري الجنسية يعمل في أحد المولات الكبرى بالمدينة المنورة أن القوة الشرائية في رمضان تجبر المولات على فتح الأبواب لمدة ثلاث وعشرين ساعة وتغلق لمدة ساعة أو ساعة ونصف لوجبات الإفطار والسحور، مضيفا "بما أن هناك عملاء من أصحاب الحافلات التي تقل المعتمرين والزوار من الحرم للمولات فإننا مرتبطون لاستقبالهم في أي وقت مع تسوق المواطنين والمقيمين في أوقات متنوعة أغلبها في الصباح والليل".