أجرى الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ونظيره الأميركي باراك أوباما محادثات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، بحثا خلالها التقدم المحرز في أداء قوات الأمن الأفغانية التي تتسلم كامل قيادة المهام الأمنية في أفغانستان في 2014 في الوقت الذي قتل فيه ما لا يقل عن 37 أفغانياً جراء سلسلة مواجهات بأفغانستان.

وتناولت المباحثات بين الرئيسين مساء أول من أمس، آلية العمل بين الطرفين من أجل دفع شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين البلدين إلى جانب مناقشتهما التزام واشنطن وكابول المشترك بتحقيق المصالحة الوطنية في أفغانستان ودعم تفعيل دور أفغانستان على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال مواصلة الحرب على الإرهاب.

ميدانياً، أعلن الناطق باسم حاكم ولاية هلمند، داوود أحمدي، أمس، مقتل 5 مدنيين بينهم 3 نساء بانفجار استهدف عربة كانت تقل مدنيين في مديرية غريشك بالولاية بالجنوب الأفغاني.

وبينما لم تعلق طالبان بالنفي أو التأكيد على الحادثة حمل أحمدي عناصر الحركة بتورطها في زرع ألغام في الطريق العام ما تسبب في قتل مدنيين.

كما أكد الناطق باسم حاكم ولاية ميدان وردك غرب كابول، شاهد الله شاهد، أن عناصر من طالبان قتلوا 5 أفراد من الشرطة و3 عناصر من الاستخبارات الوطنية رمياً بالرصاص بعد خطفهم قبل يومين في منطقة دايميرداد القريبة من ولاية باميان بوسط أفغانستان.

وفي هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدخلية الأفغانية، أمس، أن ما لا يقل عن 18 مسلحاً من طالبان قتلوا جراء عمليات للقوات الأمنية وبمعاونة من القوات الدولية خلال الـ24 ساعة الماضية في مناطق مختلفة من البلاد شملت ولاية كابول وننجرهار وهلمندن وبكتيكا وقندهار وزابول وبغلان.

وقتل 3 عناصر من الشرطة و3 من طالبان بمواجهات في منطقة بشتون زرغون التابعة لولاية هيرات بغرب البلاد.

إلى ذلك أعلنت الشرطة الباكستانية أن 8 مسلحين على الأقل اختطفوا مواطنا أميركيا في مدينة لاهور شرقي باكستان أمس، بعد أن تغلبوا على حرسه الخاص.

ولم تحدد الشرطة اسم ولا عمر الرجل المخطوف غير أن وسائل إعلام محلية قالت إنه يدعى جاستين وارنر وعمره 63 عاما.

وقال المسؤول في الشرطة المحلية، شاهزاده سليم، "كان الأميركي يعيش في لاهور منذ 4 إلى 5 أعوام وكان مرتبطا بوكالات استشارية"، دون تحديد نوعية الأعمال التي كان يزاولها في باكستان.

ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف.

ومن جانبه أكد المتحدث بلسان السفارة الأميركية البرتو رودريغيز أن المخطوف مواطن أميريكي.

ولم يقدم المتحدث مزيدا من التفاصيل ولم يحدد اسم المخطوف، غير أنه قال نعمل مع السلطات الباكستانية في هذا الصدد".

على صعيد آخر حكمت محكمة عسكرية باكستانية أمس على 7 أشخاص عسكريين ومدنيين بأحكام متفاوتة بعد أن أدانتهم بالهجوم على القيادة العامة للجيش في راولبندي في أكتوبر 2009، الذي قتل فيه 9 متشددين وأصيب 14 آخرين. ورفضت السلطات الكشف عن أسماء المتهمين نظرا لحساسية الموضوع، وأشارت المحكمة إلى اسم الجندي المحكوم عليه بالإعدام بـ(عقيل) ويلقب بـ(عثمان). وجندي آخر و3 مدنيين بالسجن مع الأشغال الشاقة مدى الحياة. وعلى مدنيين بالسجن 7 أعوام لكل منهما.