أوصى المركز السعودي لسلامة المرضى بزيادة القوى العاملة في وحدات العناية المركزة من خلال إستراتيجية التوظيف المتدرجة للجائحة التي تتطلب تهوية ميكانيكية. جاء ذلك في سياق «دليل السلامة لمقدمي الرعاية الصحية في المستشفيات» الذي أطلقه المركز السعودي لسلامة المرضى، وتضمن توصية بتطبيق الممارسات الآمنة المستهدفة في ضوء الإجراءات الوقائية التي تتخذها المملكة تجاه COVID-19.

فعالية فرق الرعاية

قال المركز في الدليل إن استخدام فرق الرعاية أثبت فعاليته في حالات الطوارئ السابقة. ففي نموذج فريق الرعاية، يمكن الاستفادة من موظفي الرعاية الصحية الذين لديهم مهارات مفيدة، ولكن يفتقرون إلى الخبرة في مجال معين العمل في فرق، تحت إشراف من لديهم الخبرة ذات الصلة.


وبدلاً من رعاية العاملين الصحيين الفرديين لمريض واحد إلى اثنين من المرضى، يقوم فريق من العاملين الصحيين العاملين الذين يمتلكون مجموعة كاملة من المهارات والخبرة ذات الصلة برعاية جماعية لمجموعة من المرضى. وأضاف الدليل «كمثال، في هذا النموذج، قام فريق مؤلف من ممرضين في وحدة العناية المركزة يشرفون على 3 ممرضات تدريجيات يعملن بالاشتراك مع معالج الجهاز التنفسي، ويمكن للطبيب رعاية 6 إلى 8 مرضى. هذا مقابل الموظفين التقليديين يكملون نسبة 1: 1 أو 1: 2 من ممرضات الرعاية الحرجة، على سبيل المثال، 4 ممرضات في وحدة العناية المركزة ترعى خمسة مرضى».

التهوية الميكانيكية

أوضح الدليل أن النموذج يتحدث إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية اللازمين لمعالجة الوباء الذي يتطلب زيادة كبيرة في الحاجة إلى التهوية الميكانيكية. ويوصي هذا النموذج بإضافة موظفين تم تكليفهم مباشرةً بإدارة أجهزة تهوية متعددة، بينما يعمل موظفون آخرون على الدعم الشامل للمريض. وفي حين أن مستوى الرعاية قد لا يكون هو نفسه كما هو الحال في وحدة العناية المركزة النموذجية في أوقات عدم الأزمات، فإن الحصول على الرعاية التي يوجهها المكثفون المدربون وذوو الخبرة أو غيرهم ممن لديهم خبرة سريرية في الرعاية الحرجة هي طريقة فعّالة لزيادة الرعاية لأعداد كبيرة من المرضى المصابين بأمراض خطيرة.