نفت الندوة العالمية للشباب الإسلامي، صحة ما تناقلته بعض المتنديات الإلكترونية، وما تداوله البعض خلال رسائل الجوال، عن تأمين الهيئة وجبات غذائية لفقراء الصومال بمبلغ 16 هللة فقط للوجبة.
وأوضح الأمين العام المساعد للندوة العالمية بالمنطقة الجنوبية الدكتور محمد بن علي الحازمي لـ"الوطن" أمس، أن الندوة لا علاقة لها من قريب أو بعيد بتلك الرسائل، حتى لو كان رقم الحساب البنكي صحيحا، لافتا إلى أن الندوة من خلال فروعها تسقبل الأشخاص المتبرعين في مكاتبها، ويطلعون على البرامج الخيرية، ومن ثم تستكمل الإجراءات النظامية في هذا الخصوص.
وأضاف الحازمي: أن الندوة وهي عضو غير حكومي في هيئة الأمم المتحدة، تنفذ برامجها بشكل شفاف وواضح، ووفق الأنظمة المعمول بها عالميا، وحساباتها معلنة، وتخضع للرقابة من قبل الجهات المعنية.
وكانت رسائل قد وزعت على أجهزة الجوال خلال اليومين الماضيين، صاحبتها دعوات على المنتديات الإلكترونية بضرورة التبرع لمحتاجي الصومال، واستغلال الشهر الفضيل للوقوف إلى جانبهم مقابل 16 هللة للوجبة الواحدة، فيما أكد المواطنان عبدالله بن يحيى آل عطيف، وعبدالله بن محمد البشري "من أهالي عسير"، أنهما ذهبا إلى مكتب الندوة العالمية بأبها للاستفسار عن صحة ما وصلهم على أجهزتهم، إذ أكد لهما موظفو المكتب عدم صحة تلك الرسائل، وأن هناك بالفعل حسابا خيريا لصالح الفقراء في الصومال، ومستمرا على مدار العام، ولكنه ليس لوجبات بـ16 هللة.
من جهته أكد المحامي عبدالله بن أحمد الهنيدي، أنه يتعين على المواطن أن يكون أكثر وعيا، وعدم الانجراف وراء ما يسوق له البعض من دعوات مكذوبة، معتبرا أن المتبرع ومن الناحية القانونية معني بدرجة كاملة بضرورة معرفة من يتبرع له ومدى نظامية البرامج الخيرية.