وأشارت الدراسات النفسية والاجتماعية إلى أن الاستجابة النفسية للأشخاص تتشكل وفقاً لما يتم تداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يكوّن نوعاً من المثيرات النفسية السلبية التي قد تشكل قلقاً متزايداً مع مرور الوقت، مما جعل الدعوات تتزايد للتحرك لضبط المواد التي تنشر عبر وسائل التواصل المختلفة، والتي تتناول العديد من القضايا على المستوى الدولي دون مرجعية علمية أو قانونية أو أخلاقية.
ضرورة التروي
علقت المتخصصة في علم الوراثة والتقنية الجزيئية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ندى الأحمدي، بأن مضمون هذه الورقة العلمية الصادرة عن JOURNAL OF TRAVEL MEDICINE كمشاركة اجتماعية توعوية تبين ضرر الانجراف خلف محتوى وسائل التواصل الاجتماعي دون تفنيده أو دون استسقاء المعلومات الصحيحة من المصادر الرسمية.
نظرية المؤامرة
ذكرت أن الدراسة تناولت موضوع الصين كعامل رئيسي في عودة نظرية المؤامرة بقوة للساحة الاجتماعية في عدد من البلدان حول العالم. تقول الدراسة إنه وفي غضون عدة أسابيع من ظهور فيروس COVID-19 في مدينة أوهان الصينية، بدأت الشائعات والحديث عن نظرية المؤامرة حول منشأ هذا الفيروس والهدف منه، مما أثار الهلع بين الجمهور من استهداف «شعب معين» بداعي العنصرية. وقد وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس هذا الوضع بأنه «مُضلّل ومُربك» وبالتالي، فإن ذلك الأمر شكل عائقاً أمام الاستجابة الصحيحه في التعامل مع هذه الجائحة. كما وصف المعلومات الخاطئة بأنها مُعدية أكثر من الفيروس نفسه.
دور وسائل التواصل
عرجت الأحمدي على تعليق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس، بأن هناك دورا فاعلا لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيراً قوياً على القطاعين العام والخاص في اتخاذ القرارات بشأن وقف بعض الخدمات، والتي بدورها تحمّل الدول خسائر اقتصادية فادحة.
وباء الذعر
أضافت أن المقال يشير أيضاً إلى أنه بالإضافة إلى التعزيزات والتدابير الاحترازية الصحية العامة للعمل على مكافحة تفشي الفيروس، فإن الحاجة ماسة كذلك إلى مكافحة جائحة الذعر التي أصابت العالم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك عن طريق خلق منصة تفاعلية ولوحة تحكم لتوفير تنبيهات ضد الشائعات والمعلومات الخاطئة بالتزامن مع الوقت الفعلي لظهورها.