وصف مدرب الفريق الكروي الأول في نادي ضمك، التونسي محمد الكوكي إقالته من منصبه بـ«المؤامرة» التي كان أبطالها بعض لاعبي الفريق، مشيراً إلى أن رئيس النادي صالح أبونخاع رضخ للضغوط التي مورست عليه في هذا الصدد.

وقال الكوكي لـ«الوطن»: «صعدت بالفريق إلى دوري المحترفين بعد 47 عاما من الانتظار وتحملت المصاعب والعقبات»، مشيرا إلى أن إدارة ضمك طاردته لسنوات للتوقيع معه، ولكن بعد المنجز تنكرت له وأقالته.

وشاية


كان الموسم الماضي مميزا لضمك، وتوّجه بالصعود لدوري المحترفين، كيف رأيت التجربة؟

قدمنا موسما مميزا رغم تواضع الإمكانات ماديا وبشريا مقارنة بالفرق الأخرى، وسجلنا أرقاما قياسية دفاعيا وهجوميا، وتأهلنا لأول مرة في تاريخ النادي بعد 47 عاما من الانتظار.

الصعود لأول مرة، ماذا يمثل لك؟

كان إنجازا تاريخيا لن يمحى من ذاكرتي أو ذاكرة الضمكاويين، فشكرا لكل من أسهم فيه، ولا ننسى مجهودات أمير عسير بالدعم المادي والمعنوي.

اختلفت مع نائب المشرف السابق إبراهيم القحطاني، ما هي الأسباب؟

جمعتني علاقة مميزة بالجميع على أساس الاحترام المتبادل، والقحطاني من أقرب الأشخاص لي، وأول المساندين للجهاز الفني، ويقدر المجهود الذي بذلناه، وكان شرسا في انتقاد العمل الإداري وداعما كبيرا لعمل الجهاز الفني، واستقال بعد الصعود، ولا علاقة لي بذلك، ويبدو أن هناك من نقل له أنني خلف التخلي عن خدماته.

ظلم كبير

هل اخترت أنت أم الإدارة اللاعبين الأجانب؟، وهل هناك لاعبون فوجئت بمستوياتهم؟

استقطبنا الأجانب حسب الإمكانات، وكانت التعاقدات بالتشاور بيني وبين رئيس النادي، ولم أكن راضيا تمام الرضى عن الأسماء، لكن ميزانية النادي لم تكن جيدة لاستقطاب محترفين مميزين، وبالنسبة للاعبين المحليين لم تستطع الإدارة استقطاب أي لاعب طلبت جلبه، وبرر رئيس النادي وقتها بأنهم رفضوا العروض لأسباب مالية أو لعدم رغبتهم في القدوم إلى خميس مشيط، وطلبت منه منحي الفرصة لتشكيل مجموعة متجانسة ووافق على ذلك، ثم انقلب وحملني كامل المسؤولية، وهذا ظلم كبير.

خسرتم أمام النصر والعدالة، ثم فزتم وتعادلتم، وعدتم لدوامة الخسائر، ماهي الأسباب؟

كانت البداية صعبة، ونتائجنا في المباريات الست كانت جيدة قياسا بالإمكانات وحداثة عهد الفريق بالممتاز، لكن الجميع لم يحسن التعامل مع الفوز على الاتحاد والتعادل مع الشباب، وكان هناك مشاكل ذهنية لدى بعض اللاعبين الذين كانوا يريدون التهرب من المسؤولية، خصوصا بعض الأجانب الذين كنت صارما معهم، وكانوا يفتعلون المشاكل.

خطأ فادح

أبونخاع عزا إقالتك إلى عدم تقبل اللاعبين لأسلوبك التدريبي أو الشخصي، وأن هناك فجوة بينك وبينهم؟

نعم ذكر ذلك، وقلت له حينها: الأيام ستثبت لك الصحيح والخطأ، والدليل أنه استغنى عن كل اللاعبين، وبالمناسبة أبونخاع وقع في خطأ فادح باجتماعه مع اللاعبين قبل مواجهة الوحدة طالبا رأيهم في العمل الفني، وهو إجراء غريب جدا، لكنه حدث بتحريض من الذين كانت مصالحهم الشخصية لا تتماشى مع وجودي، وبالتنسيق مع بعض اللاعبين الذين كنت حازما معهم وقادوا المؤامرة التي كان رئيس النادي ضعيفا أمامها.

ذكرت أنك عانيت من نكران الجميل، نود أن تكشف لنا ذلك؟

بعد الخسارة الثانية تعرض الرئيس للضغط لإقالتي، وتواصل أحدهم مع المدرب التونسي عمار السويح ورفض العرض، ويجب أن يعلموا أني لا أعرف المجاملات وأسمي الأشياء بمسمياتها.

الشابي وأبها

صرحت بأن ضمك لن يهبط وأنت مدربه، الآن بعد هذه المسافة من الدوري، ما هي رؤيتك لمستقبله؟

نعم صرحت مباشرة بعد خسارة العدالة أن الفريق لن يهبط وأنا مدرب للفريق رغم ضعف مستويات اللاعبين لأنني أثق في نفسي، وكنت أحرص على تحسين الفريق في الفترة الشتوية بعد أن توفرت الأموال من الدعم الحكومي، ومن المؤسف أن ضمك كان يطاردني لأكثر من 3 سنوات للتوقيع، وبعد ذلك يجتمع الرئيس ببعض أشباه اللاعبين ليقيموني.

يحتل ضمك مركزا متأخرا في الدوري مع أنه تم تغيير كامل اللاعبين بفريق آخر جديد، هل ينفي هذا تهمة علاقتك غير الجيدة باللاعبين؟

الإدارة غيرت الفريق كاملا وتحسن المستوى بعد الفترة الشتوية، وأنا متأكد لو أنني لا زلت على رأس الجهاز الفني لكان الوضع أفضل بكثير، فالاستمرارية هي سبيل النجاح، وأفضل مثال، أن أبها صبر على مدربه عبدالرزاق الشابي حتى في لحظات الانكسار، وها هي إدارة أبها تجني ثمار الصبر بتأهل تاريخي في كأس الملك وضمان البقاء بنسبة كبيرة، فهنيئا للشابي بإدارة ناديه.

من حوار الكوكي

أصحاب المصالح خلف إقالتي من ضمك

رئيس النادي يستشير أشباه اللاعبين

السويح رفض عرض ضمك

اللاعبون الأجانب قادوا المؤامرة

تغيير 90 % من لاعبي ضمك دليل براءتي

أحسد الشابي على إدارة أبها

تعرضت إلى نكران الجميل