* التغريدة الأولى:
حقوق المرأة لا تبدأ عند قيادة المرأة للسيارة ولا تنتهي عندها، فهناك قيادة من نوع آخر تحتاجها المرأة عندنا، وهي قيادة المرأة لشؤون حياتها، وعلى رأسها قيادتها لأمورها الصحية، وعندما تريد المرأة القيادة فلا بد أن تتعلمها، ولذلك حتى قيادة أمورها العامة بحاجة إلى ثقافة حقوقية لتعرف ما هي حقوقها.. ماذا تقول الأنظمة وماذا تقول القوانين.. وما هي الأنظمة الشرعية المنظمة لذلك؟ وربما تكون الصحة على رأس القائمة، لأن المرأة بغير صحتها تصبح عاجزة عن ممارسة دورها والقيام بأي أمر، ولذا تقوم رؤية كرسي الشيخ محمد حسين العمودي لحقوق المرأة الصحية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة على تبني نشر هذه الثقافة وذلك من خلال كل القنوات من إعلام وتعليم وغيرها.
* التغريدة الثانية:
على المرأة أن تتعلم أن تقود أولا حقها في أن تكون مسؤولة عن قراراتها الصحية، وأن تعلم أن هذه مسؤولية مشتركة بينها وبين طبيبها، ويخطىء بعض الأطباء حين يقومون بتبليغ نتائج المريضات إلى ولي الأمر وليس إلى المرأة، إما عن جهل أو عن فهم خاطىء للولاية، فالمرأة هي التي من حقها أن تعرف النتائج الخاصة بها وليس من حق ولي الأمر الاطلاع عليها إلا إذا وافقت هي أو رغبت في تبليغه، فهذا قرارها الخاص وهو شأنها، كما أن حرمة أسرار المريض عالية، ويوم نتخرج من الطب نقسم على حفظ أسرار المرضى، والنتائج هي حق خاص وسر من أسرار المريض لا يجوز البوح بها إلا إلى صاحبة الشأن. تعلمي سيدتي أن نتائج فحوصاتك حق من حقوقك أنت فقط، وابحثي عن حقوقك الصحية، فالعلم قوة، حتى تبدئي في قيادة أمور حياتك الصحية بشكل صحيح.
* التغريدة الثالثة:
عندما أطلب من سيدة عمل فحص الماموجرام فتقول: "طيب سأسأل زوجي".. أو "زوجي غير موافق"، وهذا حدث مع سيدة عندها تاريخ عائلي سابق لسرطان الثدي، فقد سبق وتوفيت والدتها وأختها بسرطان الثدي مما يعني أنها بحاجة إلى فحوصات مكثفة أكثر من غيرها، ومع هذا تظن أنها يجب أن تستأذن زوجها وولي أمرها، وهنا نقع في الخطأ في فهم معنى الولاية، فهناك فرق بين هذا واحترام الزوج أو التقيد برغبته في عدم قيام فحص الماموجرام إلا من قبل طبيبة، لكن الموافقة على عمل الفحص من عدمه لا يملكها الولي، لأن هذه صحتها وهذا حقها الشرعي والذي كفلته الأنظمة والمواثيق، وهي التي تأخذ القرار وهي التي تقود أولوياتها الصحية وليس هناك من ينوب عنها ولا ولي عنها في اتخاذ القرار... هذه الحقوق التي تصنع منك إنسانا مستقلا كما أراد لك الشرع ومن هنا تبدأ القيادة الصحيحة.