مادة ملهمة
أصبحت قصة نادية الغامدي مادة ملهمة لوسائل الإعلام الإماراتية ومنصات التواصل الاجتماعي، وانهالت عليها عبارات التقدير والثناء ليس على مستوى مواطنين، بل شخصيات رسمية. وذلك بعد أن تطوعت في أحد مخيمات الكشف عن كورونا بإمارة عجمان، لمشاركة الفريق الطبي في التصدي لهذه الجائحة، بواقع 9 ساعات عمل يوميا، ولأنها أول متطوعة من غير أبناء الإمارات، لاقت مبادرتها استحسانا، إذ كتب الشيخ شخبوط آل نهيان على حسابه في «تويتر» قائلا، «جسّدت الطبيبة السعودية نادية الغامدي، نموذجا إنسانيا عظيما، ليس غريبا على أهلنا وعزوتنا في المملكة هذا النبل والرقي والأخوة الصادقة، نحن منكم وأنتم منا، ولمثلك نقف إجلالا وتقديرا».
إشادة
كتب سفير خادم الحرمين الشريفين في الإمارات، تركي الدخيل، عبر حسابه في توتير، «أخي الشيخ شخبوط بن نهيان، نعتز -باعتبارنا سعوديين- بما تقدمه الدكتورة نادية الغامدي خلال مهنتها السامية «الطب» لخدمة الإنسان، ضمن المنظومة الصحية لدى أهلنا وأحبتنا في الإمارات، وهي مثال لنموذج مميز من مئات الأطباء والطبيبات السعوديين، الذين يواجهون الجائحة داخل السعودية وخارجها».
تطوع
قالت نادية الغامدي عن فكرة تطوعها لـ«الوطن»، «تابعت تداعيات فيروس كورونا وسرعة انتشاره في كثير من الدول، ووجدت أنه من واجبي الأخلاقي والمهني، فقررت التطوع في مخيم عجمان الصحي، ووجدت كل الدعم والمؤازرة من المسؤولين في صحة عجمان». وأضافت، «أعمل إلى جانب زملائي وزميلاتي شركاء المهنة، في الكشف الحراري والمعاينة البصرية، وإجراء المسوحات اللازمة في المخيم يوميا».
مساعدة كبار السن
في أمريكا، كتب المبتعث السعودي حمد آل منصور عبر تطبيق Facebook باللغتين العربية والإنجليزية «مرحبا بالجميع، اسمي حمد آل منصور من السعودية، أنا أعيش في ولاية واشنطن، وأكتب هذا لأعلم الناس أني أتطوع لمساعدة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة من هذا الوباء. إذا كنتم تعرفون يا رفاق أي شخص يحتاج السوبر ماركت، أو أي نوع آخر من الخدمات، يرجى منحهم رقم هاتفي، أنا وفريقي نعمل على مساعدة مجتمعنا في محاربة فيروس كورونا». ووجدت هذه المبادرة استحسان كثيرين في مواقع التواصل الاجتماعي.
خدمة الناس
أكد آل منصور أنه يقيم في مدينة سياتل بواشنطن، ويعمل في مجال السيارات، وقال «قمت بهذه المبادرة في 27 مارس الماضي، لخدمة كبار السن، ومن يحتاج أي خدمات من السوبر ماركت أو الصيدلية، إذ نستهدف كل من يعانون ضعف التنفس أو ليست لديهم مناعة، أو من يجد صعوبة في قضاء حاجاته، ويخاف أن تنتقل إليه العدوى بسبب ضعف المناعة». وأضاف، «لم أتخيل أن مثل هذه المبادرة ستصل وتنتشر بهذا الشكل، خصوصا وأنا منذ شهر تقريبا بدون عمل، بعد أن أغلقت محل عملي، ففكرت أن أستغلّ الفرصة لعمل الخير، وأن أقدم للبشرية وللمجتمع ما أستطيع فعله، ووجدت هذه البادرة صدى واسعا».