تفكيك الشبكات
أفادت السفارة الأمريكية في اليمن، عبر تدوينة عبر صفحتها على تويتر أن برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الحكومي يعرض مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى تفكيك شبكات التهريب والتمويل التابعة لتنظيم الحرس الثوري الإيراني في اليمن. وسبق أن عرضت الإدارة الأمريكية، مكافأة مماثلة بقيمة 15 مليون دولار، لقاء معلومات عن المسؤول في الحرس الثوري الإيراني الموجود في اليمن، ويدعى عبد الرضا شهلايي. على الصعيد نفسه، كشفت تقارير محلية أنه بعد فترة وجيزة من مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم أمريكي بطائرة مسيرة في العراق عقدت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران اجتماعات عاجلة مع قادة فصائل عراقية مسلحة، وذلك لتوحيد صفوفها في مواجهة فراغ كبير خلفه مقتل سليماني. نقلت مصادر محلية مقربة من تحالف موال لإيران أن حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية تدّخل للمساعدة في ملء الفراغ الذي تركه سليماني فيما يتعلق بتوجيه الجماعات المسلحة، إلى حين تولي القيادة الجديدة في فيلق القدس التعامل مع الأزمة السياسية في العراق».
دعم الخارجين
أشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الكوثراني «تولى بعض الأنشطة للتنسيق السياسي بين الجماعات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران»، وأضافت «يعمل على تسهيل عمل الجماعات التي تنشط خارج سيطرة الحكومة العراقية، وقمعت الاحتجاجات بالعنف وهاجمت بعثات دبلوماسية أجنبية وتورطت في أنشطة إجرامية منظمة على نطاق واسع»، فضلاً عن تمويل جماعات مسلحة في العراق والمساعدة في نقل مقاتلين عراقيين إلى سورية. ولفتت المصادر إلى أن محمد الكوثراني ممثل حزب الله في العراق والذي عمل عن قرب مع سليماني لسنوات في توجيه الجماعات المسلحة العراقية حل محل سليماني، وحدث أن وبخ الجماعات المسلحة لتقاعسها عن التوصل لخطة موحدة لاحتواء الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة بغداد والقوات شبه العسكرية التي تهيمن عليها. وقالت إن الجماعات المسلحة في العراق تنظر في الوقت الحالي إلى الكوثراني على أنه الشخصية الأنسب لتوجيه الفصائل المسلحة العراقية إلى أن يتم اختيار خليفة إيراني دائم، رغم أنه لا يحظى بأي حال بما كان يتمتع به سليماني من النفوذ أو بريق الشخصية، تابعت «الكوثراني له صلات مع الفصائل المسلحة.. أنه ولد في النجف ويعيش في العراق منذ عقود ويتحدث باللهجة العراقية».
شهلايي صنعاء
على الصعيد اليمني، تشير الدلائل إلى أن عبدالرضا شهلايي الذي نجا من محاولة اغتيال أمريكية استهدفته في صنعاء بالتزامن مع اغتيال قاسم سليماني كان مسؤولاً عن عمليات الحرس الثوري في اليمن منذ بداية عام 2015، أي بعد أشهر على انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة في صنعاء. وعلى الرغم من أن دوره يبدو خاصا باليمن، فإن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أنه واحد من أكثر قادة الحرس الثوري نشاطا في الشرق الأوسط، الذين يخططون وينفذون عمليات ضد القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق مرورا بسورية حتى اليمن.
تركيب أنظمة
بينما حذرت إيران من اغتيال قادة الفصائل في العراق، ذكرت تقارير أمريكية أن القوات الأمريكية في العراق فعّلت أنظمة دفاعية من بينها «باتريوت» لحماية مواقع تواجدها من الهجمات التي طالتها خلال الأشهر القليلة الماضية، بالتزامن مع تحذيرات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من احتمالية شن إيران هجوماً جديداً ضد قواته في العراق. وأشار تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، إلى أن القوات الأمريكية شغلت فعلاً منظومة باتريوت في قاعدتي عين الأسد والحرير في كل من الأنبار وأربيل، فضلاً عن نظام دفاع صاروخي قصير المدى في معسكر التاجي، شمالي بغداد، ونظام ثالث لمواجهة الطائرات المسيرة.
من هو كوثراني؟
لبناني ولد في النجف ويعيش في العراق منذ عقود
الكوثراني ممثل حزب الله في العراق ورفيق سليماني
تولى التنسيق السياسي بين الجماعات المسلحة الموالية لإيران
تدريب وتمويل وتقديم دعم للمجموعات العراقية المسلحة
خطط لقمع الاحتجاجات ومهاجمة بعثات دبلوماسية أجنبية
نصبه حزب الله والفصائل موجها للعمليات بعد مقتل سليماني
من هو شهلايي اليمن؟
عبدالرضا شهلايي قائد رفيع في قوة القدس في صنعاء
لديه تاريخ حافل باستهداف الأمريكيين وحلفائهم في العالم
خطط شهلايي لاغتيالات متعددة بين صفوف قوات التحالف
خطط لهجوم 20 يناير 2007 في كربلاء وقتل 5 أمريكيين
أنفق شهلايي 5 ملايين دولار لمؤامرة اغتيال السفير السعودي
صنفته واشنطن في عامي 2008 و2011 كإرهابي عالمي
صنفته السعودية وأوروبا وبريطانيا والبحرين إرهابيا عام 2018