يزداد الشارع اللبناني قلقا وتوترا يوما بعد يوم مع تنامي ظاهرة نزول التظاهرات وتحولها إلى شبه يومية للتضامن مع الشعب السوري وبالمقابل بدء نزول مؤيدي النظام السوري إلى الشارع أيضا لمواجهة المناوئين له.

فقد تحولت السفارة السورية في بيروت إلى مقصد لمئات المحتجين على إراقة دماء الأبرياء في سورية حيث بدأت القوى الأمنية تقيم نقاطا ثابتة واستعدادات لمواجهة أي تدهور في الموقف حين يأتي المدافعون عن النظام على تلك التظاهرات. أما في مدينة طرابلس وبعض القرى في منطقة البقاع فإن حجم التظاهرات تنديدا بالنظام السوري يزداد للاحتجاج وسط دعوات متزايدة للانتقال إلى مرحلة الدعم الفعلي للشعب السوري في ثورته.

وعلمت "الوطن" أن هذا الموضوع كان بندا رئيسا على طاولة المجلس الأعلى للدفاع الذي عقد أمس برئاسة الرئيس ميشال سليمان واتخذت بشأنه قرارات سرية.

وذكرت مصادرإلى "الوطن" أن أهم القرارات التي اتخذت تتعلق بضبط الحدود البرية والبحرية الشمالية مع سورية بقوات عسكرية وأجهزة مراقبة لمنع تهريب السلاح إلى سورية. وقد جاء في بيان للمجلس أنه بحـث في تشـديد الإجـراءات لتعزيـز السلم الأهلي ومنع أي إخلال أو عبث فيه والتشديد على منع نقل وتهريب السلاح.

من جهة ثانية قال قاض رفيع المستوى ( لم يشأ ذكر اسمه) " ل" الوطن" إن وفد لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري أبلغ كلا من الوزير السابق إلياس المر والنائب مروان حماد والإعلامية مي شدياق وأرملة جورج حاوي أن محاولات اغتيالهم نفذتها مجموعات مترابطة ومرتبطـة بالمجموعات التي اغتالت الرئيـس رفيق الحريري مما يعني أن التهم في الملفات المذكورة موجهة إلى أعضاء في حزب الله شملهم القرار الاتهامي السابق الصادر عن المحكمة الدولية.