بعد تراجع الحكومة التركية وإعلان حظر التجول بطريقة مفاجئة، شهدت إسطنبول حالةً من الفوضى والهلع وإطلاق نار في بعض الشوارع، إضافة إلى مشاجرات أمام محلات البقالة وأفران الخبز بسبب نقص في الغذاء. وأمرت تركيا مواطنيها بالبقاء في منازلهم لمدة 48 ساعة، في 31 مدينة، بدءاً من منتصف ليل الجمعة، في إطار إجراءات صارمة جديدة لاحتواء فيروس كورونا، وتم استثناء موظفي الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون من هذا الإجراء. وبعد صدور هذا الإعلان المفاجئ، هرع آلاف من سكان إسطنبول وأنقرة إلى متاجر البقالة والمخابز التي كانت لا تزال مفتوحة، لشراء حاجيّاتهم، ما سبب حالات ازدحام، فيما سعت وزارة الداخلية إلى طمأنة المواطنين، قائلةً إن المخابز والصيدليات ومحطات البنزين والخدمات البريدية ستبقى مفتوحة.

وفي خلاف واضح بين أطراف الحكومة، ندّد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، عضو حزب المعارضة الرئيسي، بالطبيعة المفاجئة لإعلان الحجْر، قائلًا إنّه «لم يتم إبلاغه به مسبقًا». فيما باتت تركيا من البلدان التي تشهد ازديادا سريعا في الإصابات المسجلة.