وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن نحو 25 شخصا يتم دفنهم في جزيرة هارت في اليوم منذ أن بدأ انتشار فيروس كورونا الجديد الشهر الماضي، في حين أن مثل هذا العدد كان يدفن قبل ذلك خلال أسبوع. وبلغ عدد الوفيات في الولاية 7844، بما يمثل نحو نصف الوفيات في الولايات المتحدة.
وجزيرة هارت التي يبلغ طولها ميلا واحدا في البرونكس اشترتها المدينة من أحد مالكي الأراضي عام 1869 وحولتها إلى مقبرة لدفن المجهولين والفقراء. ويتم دفن 1200 جثة فيها كل عام، حيث توضع الجثامين في توابيت مصنوعة من خشب الصنوبر في خنادق. ولا توجد شواهد على القبور بل فقط علامات بيضاء صغيرة تشير إلى الخنادق.
وتدير الموقع إدارة السجون في نيويورك، وعادة ما يتم استخدام سجناء من جزيرة رايكرز القريبة التي تضم أسوأ سجون الولايات المتحدة سمعة لدفن الموتى، لكن هذا لم يحصل في حالة الوفيات الناتجة عن كوفيد-19، اذ تم استخدام "عمال متعاقدين". وكان الموقع محظورا على العامة لعقود، لكن في السنوات الأخيرة سمح بالزيارات. وأواخر العام الماضي صوّت مجلس مدينة نيويورك لنقل جزيرة هارت إلى سلطة إدارة الحدائق العامة لتسهيل الزيارات.
واستخدمت الجزيرة ايضا لدفن ضحايا الإيدز على مر السنين وكذلك كانت سجنا خلال الحرب الأهلية الأمريكية ومصحا لأصحاب الامراض العقلية ومرضى السل وحتى قاعدة صواريخ خلال حقبة الحرب الباردة. وغالبا ما يشار إليها باسم "جزيرة الموتى" في نيويورك.
بده/سام/ص ك
THE NEW YORK TIMES COMPANY