عراك سياسي
يرجح محللون أن تشهد الساحة العراقية خلال الفترة المقبلة عراكاً سياسياً، في ظل رفض رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي الانسحاب من مهمة تشكيل الحكومة مقابل منحه وزارة في الحكومة الجديدة، وأن استمراره بعض الوقت سيكشف كل أوراق اللعبة الإيرانية وانبطاح الكتل العراقية أمام النظام الذي يريد أن يهيمن على القرار السياسي الداخلي.ويؤكد المراقبون أن النظام الإيراني لا يريد عدنان الزرفي، رئيسا لحكومة العراق بل يريد الإبقاء على رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي أو من يسهل أن يكون تحت أمره، وأضافوا: لهذا أرسل خليفة قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني إلى العراق لعله يتمكن من فعل شيء.
الهيمنة الإيرانية
قال مصدر سياسي عراقي، إن النظام الإيراني يريد الاستمرار في الهيمنة على البلاد، والأكيد أنه سيستمر في فعل كل ما يستطيع كي لا تنتهي الأمور على الشكل الذي لا يرضيه ويظهره في مظهر الخاسر، لهذا يسهل القول بأن كل شيء وارد في هذه المرحلة بما في ذلك محاولة اغتيال الزرفي أو فرض عبدالمهدي أو مثيل له بالقوة.
وأضاف أن فقدان النظام الإيراني لبعض امتيازاته في العراق هو البداية الفعلية لنهايته، مما يجعله يقاتل بشتى السبل كي لا تفلت الأمور من يده، لأن الأهم عنده هو استمراره وتمكنه من إيران والعراق ومن ثم من المنطقة، وليس مصلحة شعب العراق.
فضح اللعبة
يقول خبراء إن تمسك عدنان الزرفي بموقفه ورفض الانسحاب من رئاسة الحكومة وتأكيده على الالتزام بالمسار الدستوري الطبيعي، سيفضح اللعبة الميليشياوية ضده، مؤكدين أن الزرفي لم يكن سنيا أو كرديا، ولكنه كان شيعيا رفض أن يقدم شيكا على بياض للميليشيات الإيرانية، وأن تمسكه سيكشف صفقة إيران وعملائها داخل البلاد. هذا، وتراجعت أسهم الزرفي داخل قبة البرلمان، بعد شبه إجماع شيعي على رفض حكومته، وترشيح مدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بديلاً عنه، إلا أن الزرفي قال إن «عرض وزارة وازنة عليّ في الحكومة المقبلة لن يدفعني إلى الانسحاب». واتفقت 5 كتل شيعية في العراق، تملك 106 مقاعد في البرلمان من أصل 329، على ترشيح مصطفى الكاظمي رئيس المخابرات الحالي، بديلا لعدنان الزرفي.
طهران تريد الهيمنة على القرار السياسي العراقي
لماذا ترفض الكتل الموالية لطهران الزرفي
تخوف إيران من أن تفلت أوراق اللعبة من يدها
الزرفي يرفض وصاية الميليشيات الموالية لطهران
اتهام الزرفي بالعمالة وتهديد داعميه والتصعيد ضد أمريكا