وقال عقيل «يجب أن نلتزم محليا بالتويجهات الصحية والأمنية، وأن نراقب مؤشرات الدول المجاورة من باب معرفة تحرك الفيروس الذي يعد غريباً ولا تُعرف تفاصيله الكاملة حتى الآن».
اتجاه المنحنى الوبائي
أكد عقيل أنه لا يمكن تأكيد الوضع بشكل عام، ومن الصعب الجزم بتوجه المنحنى الوبائي، وذلك بسبب أن هذا الشهر شمل بداية وتنوع طرق العدوى التي أفضت إلى تفشي الحالات، فجزء ذهب إلى حالات قادمة من السفر، وبعدها ظهرت على السطح حالات عدوى عن طريق المخالطين، وتزامن ذلك مع القرارات السيادية المتنوعة للسيطرة على انتشار الوباء سواءً بمنع التجمعات في الأماكن التجارية أو الترفيهية أو المقدّسة مروراً بحظر التجول وانتهاءً بالتجمعات المنزلية الاجتماعية، مضيفا أن التدرج الزمني لجميع هذه العوامل جعل من الصعب الخلوص إلى نتيجة واضحة عن الوضع الحالي، لكن إذا حاولنا التنبؤ علمياً عن طريق مقارنة سلوك الجائحة لدينا مع الدول المختلفة التي انتهجت ذات النهج أو اختارت نهجاً مختلفاً، فلعلّي أخلص إلى أننا مازلنا في المنحنى الصاعد، ولم نصل إلى مرحلة الاستقرار أو السيطرة بعد، لكن عطفاً على الاجراءات المُتخذة، فإن الوضع جيد جداً في المملكة، وأعتقد أننا سنتجه نحو منطقة دافئة لن تستهلك الطاقة الاستيعابية الصحية، وستحافظ على استقرار الأمن الصحي.
ظهو الأعراض
أبان عقيل أنه طبياً لا تظهر الأعراض على جميع المصابين بالعدوى، وهذا مايجعل العدوى تنتشر بصمت دون إدراك من البعض لواقعهم، وأنهم أُصيبوا بالفيروس وأصبحوا مصدر نقل وعدوى للآخرين، مشيرا إلى أنه تتأكد إصابة المصابين في فترة ما خلال 14 يوماً.
ارتفاع قدرة العدوى
أشار عقيل إلى أنه لا يمكن أن نطلق على أي من الأوضاع أو الحالات أو الإجراءات في هذه الجائحة مصطلح «طبيعي»، فجميع ما يتعلق بهذه الجائحة غير طبيعي، ومانعرفه عن سلوك الفيروس حتى الآن يدل على ارتفاعات في قدرة العدوى لأرقام عالية تعتمد على عوامل كثيرة، لا تملك الجهات الصحية جميع خيوطها، والرهان قائم على مايمكن إنفاذه حكومياً والوعي الفردي للمجتمع.
يذكر أن الهدف المنشود من جميع الإجراءات الاحترازية هو خفض مايسمى بالـR0، وهو مقياس قدرة أول حالة على نشر العدوى للغير، ففي فيروس كورونا القيمة التقريبية لـR0 هي 3، وهذا رقم عالٍ جداً نعبر عنه بـR0>1، وهذا ما سيفضي إلى ارتفاع عدد الحالات بشكل جذري في حال عدم اتخاذ أي إجراء وقائي، كما رأينا في بعض مناطق العالم، أما عندما تستقر عدد الحالات الجديدة يومياً في نفس المجال العددي، فإننا نتحدث عن R0=1، وهذا مؤشر مستقر، لكنه لا يُعدّ هدفا حيقيقا ولا يقضي على انحسار العدوى، والهدف الحقيقي هو أن تقل عدد الحالات لنصل إلى R0.