فيما أكد قادة محليون في فرنسا أنهم يجاهدون لتأمين إمدادات طبيّة، لأنّ المشترين الأمريكيين يزايدون على شرائها ويرفعون أثمانها، قدمت فرنسا طلبيات لدى مصنعين صينيين على كمية من الكمامات تصل إلى حوالي ملياري كمامة ضمن جهودها المتواصلة للتزود بمعدات الحماية هذه، على ما أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أمس.

وقال فيران في مقابلة أجرتها معه نشرة «بروت» الإلكترونية «بالنسبة للكمامات التي طلبناها من الصين، صرنا قريبين من مليارين، ونواصل تقديم الطلبيات».

حرب كمامات عالمية


يشهد العالم حربا فيما يخص الكمامات، فالولايات المتحدة متهمة أيضا وسبق لها أن أوقفت ملايين الكمامات التي تنتجها شركات أمريكية وأعادتها إلى شواطئها.

من جانبه، أوضح وزير الصحة الفرنسي أن «طلبيات الكمامات التي قدمناها أكبر بكثير مما نتلقاه» مشيرا إلى أن هذه المعدات تشهد «منافسة عالمية» للحصول عليها. وذكر بالجهود الفرنسية لتعزيز الإنتاج المحلي من الكمامات الواقية.

مليار ونصف كمامة

كان فيران أكد الأربعاء أن فرنسا طلبت «أكثر من مليار ونصف كمامة في فرنسا والخارج»، خلال جلسة استماع عبر الفيديو أمام بعثة التقصي الجديدة التابعة للجمعية الوطنية الفرنسية حول إدارة الحكومة للأزمة الصحية الحالية.

وسئل الوزير من جهة أخرى عن التغيير الذي طرأ على توصيات السلطات الصحية التي باتت تدعو المواطنين إلى وضع «كمامات بديلة» من القماش، فيما تبقى الكمامات الطبية مخصصة للذين يحتاجون إليها أكثر من سواهم، أي الطواقم الطبية والمرضى.

وأوضح بهذا الصدد أن فيروس كورونا الجديد سيؤدي إلى تغيير «السلوك الصحي» في فرنسا ودول أخرى لم يكن وضع الكمامات شائعا فيها، خلافا لبعض الدول الآسيوية.