دعت السفارة الأمريكية في ليبيا الأطراف الليبية إلى التخلي -بشكل عاجل- عن القضايا التي تفرّق بينهم، وتركيز طاقاتهم كاملة على تعزيز صحّة جميع الليبيين، ومجابهة فيروس كورونا الفتاك. وأضافت السفارة، في بيان، أنه «من الأهمية بمكان أن تتوحدّ المؤسسات الاقتصادية والتكنوقراط المعنيين بسرعة، بروح من التماسك الوطني، وأن تُتخذ جميع التدابير المالية المناسبة، من أجل استجابة وطنية لهذه الأزمة الصحية التي تلوح في الأفق». وأكدت السفارة أنها «مستعدة لدعم جميع الأطراف الليبية في هذا الجهد»، مبينة أن «حالة الطوارئ الصحية هذه تتجاوز السياسة والشخصيات»، داعية إلى السماح لجميع المسؤولين عن مجابهة الوباء، القيامَ بعملهم.
وقف القتال من جهته، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، دعوته إلى وقف القتال في عموم الأراضي الليبية، مطالبا بصفة خاصة بوضع حد للعمليات العسكرية الدائرة حول العاصمة طرابلس، بين قوات حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي. وعبّر أبوالغيط في هذا الصدد عن أسفه الشديد إزاء استمرار المعارك بين طرفي الصراع، بعد مرور سنة كاملة على اندلاعها في المناطق الغربية من البلاد، يوم 4 أبريل من العام الماضي، مما أفضى إلى تعثر جهود السلام التي كانت ترعاها البعثة الأممية في ليبيا، وأسفر عن سقوط المئات من الضحايا المدنيين الأبرياء وتشريد مئات الآلاف من السكان، وتعميق الشرخ في النسيج المجتمعي للشعب الليبي.