"لسنا سذجاً حتى نسمع لمن يريد توتير العلاقات السعودية المصرية"، بهذه الكلمات، اختتم عضو لجنة حكماء ثورة 25 يناير المصرية الدكتور أحمد كمال أبوالمجد ندوات ملتقى تركي بن طلال الثقافي أول من أمس.

وكشف أبوالمجد في ورقة حملت عنوان "أمتنا إلى أين؟" أنهم يعلمون عن التشييع في مصر منذ ست سنوات، ولا خوف على مصر، وأن لديه تحفظات على الصوفية، وقال "لدينا تحد كبير لكي نحافظ على الثوب الأبيض للثورة، والفترة الانتقالية لن تطول"، مبيناً أن ثوابت الإسلام لن تمس، كما طالب البعض بأن تكون هناك لجنة تنسيقية عليا تتواصل بين المجلس العسكري والشباب.

وشدد أبوالمجد على أن الأمة العربية تمر بأزمة، وفتنة حقيقية، قائلا "أمتنا انعزلت عن الواقع، لأنها مشغولة بتمجيد ماضيها، ونسينا المستقبل من خلال مفكريها وخطباء مساجدها، وخطباء الجمعة يتكلمون عن نفس القصص.

وأوضح أبو المجد أن الحضارة أفعال ومواقف وهمة عالية، ليست كلاماً لا يسمن ولا يغنى من جوع.

وأبان أن من شروط النهضة إطلاق النفوس من إسارها، وتحرير الملكات من قيودها، وتوفير الحرية للإنسان المسلم في كل حياته، وتحرُّك الهمة، وعقد النية، فرب همة أحيت أمة، واصفاً الهمة بقوله "هي التي تنقل الأمة من السكون إلى الحركة، ومن الانكفاء على الماضي إلى التوجه للمستقبل، وهي التي تنقل الجيل كله من الحيرة والإحباط إلى الأمل واتساع الرجاء".

وأكد أن الذي أعطى النقل، أعطى العقل، وأن الفتوى تتجدد بتجدد الزمان والمكان، والأمة مصابة بغفلة، وقال "إذا كان النقل رحمة الله الكبرى للإنسان، فإن العقل أيضاً نعمة الله الكبرى للإنسان".

ووصف الحرية بحجر الزاوية، وهي ثقافة وعقيدة قبل أن تكون مذهبا سياسيا، وحرية التعبير أم الفضائل، إذا دخلت دخل أبناؤها، وإذا خرجت خرج أبناؤها، وإذا لم توجد الحرية صارت بلادنا جدباء مقفرة وموحشة.

وعرج ابو المجد بالحديث عن مصر، مؤكدا أنها تعيش ارتباكاً، وأصبحت ساحة مفتوحة، للذين لهم أهداف وأجندة خارجية، مبيناً أن مصر ستعود إلى الواجهة خلال 6 أشهر، مشدداً على أن المادة الثانية من الدستور لن تمس، وستكون مصر دولة مدنية تنهض السلطة فيها على الكفاءة والإسلام دينها، وأن المواطنين أمام القانون سواسية، مشدداً على أهمية العمل العربي المشترك، لأنه الأمن الحقيقي، وقال "علاقاتنا مع الدول الكبري لا تمنع أن نقول لهم قفوا، نحن لسنا أقل من إسرائيل، ولسنا صفراً على الشمال، نحن دعاة سلام، وقادرون على ذلك بالعمل والعلم، وأشار أبو المجد إلى أن النظام السوري تجاوز التصرفات واللامعقول، واصفاً حزب البعث بـ"الحالة الخاصة".