تقدم علماء أميركيون خطوة جديدة في طريق استخدام مواد حيوية جديدة في توليد الطاقة. وفي سبيل ذلك لجأ الباحثون إلى تغيير عمليات الأيض (تحويل الغذاء إلى طاقة) داخل بكتيريا ايشيريشيا كولي مما أدى إلى نشأة تفاعلات يأملون من ورائها في الحصول على طاقة. ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة نيتشر البريطانية.

من المعروف أن الدهون تحرق بشكل مستمر في الجسم. وتتولد الطاقة أثناء العملية التي تعرف بأكسدة الأحماض الدهنية، تلك الطاقة التي يحتاجها الكائن الحي لحياته.

ويرى باحثون أن جزءا من هذه العملية الطبيعية لتوليد الطاقة مناسب تماما لصناعة مواد حيوية جديدة وهو ما دفع رامون جونزالا وزملاءه في جامعة رايس في هوستون بقلب جزء من تفاعلات عملية الأيض داخل البكتيريا واستخدام ذلك في تكوين عناصر غنية بالطاقة مثل الكحول والأحماض الدهنية وما يعرف بالأحماض الكربوكسيلية. وعادة ما تتحول الأحماض الدهنية طويلة السلسلة، وهي شكل من أشكال تخزين الطاقة في الكثير من الكائنات الحية، أثناء عملية الأكسدة إلى أسيتيل كو. ولكن وعند إتمام هذا التفاعل بشكل عكسي فإن هذه العملية تتم باستخدام الجلوكوز بدلا من الأحماض الدهنية كما أن العلماء يضطرون لإجراء بعض التعديلات الجينية لعكس فعالية بعض الإنزيمات.

ويرى الباحثون أن هذا القلب الوظيفي لدورة الأكسدة المعروفة بأكسدة بيتا تمثل شكلا جديدا وفعالا من التمثيل الضوئي للوقود والكيماويات التي يسعون لتطويرها وأن من أكثر ما يميز هذه الطريقة هو كثرة كمية الطاقة المولدة منها على شكل الأدينوسين ثلاثي الفوسفات.