أجمعت العديد من التقارير والآراء الطبية المختصة على أن العزل المنزلي يعتبر أفضل طرق الحد من انتشار فيروس كورونا، كما ذكرت أن من أكبر مشاكل كورونا هو أنه من الممكن أن يكون الشخص مصابا به ولكن لا يعلم فيذهب لخارج المنزل وينقله لاثنين أو ثلاثة أشخاص، والثلاثة ينقلونه لغيرهم وهكذا ينتشر الفيروس حيث يتطلب البقاء في المنزل وعيا وقناعة من كل شخص ليتم تطبيق خطة العزل بالشكل الصحيح سواء للأشخاص المخالطين للمصابين أو لباقي أفراد المجتمع والذين يعيشون تجربة العزل المنزلي.

الاستعداد للبقاء

أشارت المختصة الاجتماعية فاطمة العيد، إلى أن العزل المنزلي سواء للشخص المخالط لمصاب أو لأي شخص آخر يطبق العزل للحماية والوقاية من المرض يتطلب استعدادا نفسيا واجتماعيا ودعما عائليا من المحيطين به، حيث يتطلب أن يكون لمطبقي العزل المنزلي من مخالطي المصابين والملزمين بتطبيق فترة العزل كاملة بطريقة العزل الكامل عن محيطهم العائلي المجتمعي، أن يتقبلوا هذا الأجراء من خلال استيعاب أسبابه والتي تشرحها الجهة الطبية التي وجهت المريض للعزل، وبعد الاقتناع التام يحتاج الشخص لدعم عائلي من أسرته المحيطة به لتقبل هذا الإجراء ومساعدته في الحصول على متطلباته اليومية من أكل وغذاء بشكل سليم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي له من خلال التواصل غير المباشر عن طريق الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى التي تتيح للجميع التواصل، مشيرة بأن الدعم المعنوي من العائلة يسهل على المشتبه بإصابتهم إنهاء فترة العزل المنزلي الإلزامي بكل يسر وسهولة وتكون تجربة العزل تجربة إيجابية تقوي عزيمتهم وترفع من ثقتهم بنفسهم.


التطبيق الصحيح

أضافت العيد أن جميع الأسر تعيش تجربة العزل المنزلي الجزئي والتي تحتم عليهم البقاء في المنزل وعدم الخروج منه سوى للضرورة إلا أن هذا العزل لا يحمل مخاوف وقلقا بالقدر الذي يعيشه من يخضع للعزل المنزلي الإجباري وهذه ميزة تتيح لأفراد الأسرة الاختلاط ببعضهم البعض بشكل مباشر، ويتطلب تقبل هذه المرحلة وتجاوزها وجود وعي لدى رب الأسرة بأهمية التطبيق الصحيح للعزل المنزلي، وتهيئة جميع أفراد العائلة لتطبيق هذه التجربة بالشكل المتناسب مع مرحلته العمرية فالطفل الذي اعتاد الخروج للحديقة أو للألعاب سيفتقد هذه الأجواء فيجب على الوالدين تهيئته لذلك من خلال توفير جو عائلي بديل يوفر له المتعة بشكل يعوضه عن فترة اللعب التي كان يقضيها خارج المنزل، كما يحتاج طالب المدرسة تهيئته للدراسة من المنزل من خلال مساعدته في تهيئة بيئة دراسية مناسبة للدراسة عبر تحديد وقت معين للدروس، ووضع جدول صارم للدراسة يعوضه عن وجوده في الصف الدراسي ضمن جدول ثابت اعتاد عليه، بالإضافة لمساعدة الأم في أعمال المنزل التي تتضاعف عليها بوجود جميع أفراد الأسرة طوال اليوم بالمنزل، وكل هذه الأمور تتطلب تعاونا من جميع أفراد الأسرة ودعما متبادلا مع البعد عن السلبية في التعاطي وتقبل جميع أفراد العائلة كما هم.

كيف نخفف من انتشار فيروس كورونا

ابق في البيت وحاول عدم الخروج إلا عند الضرورة

لا تقم بزيارة الناس في منازلهم

عند الشعور بارتفاع في درجة الحرارة أو ظهور أية أعراض، مثل السعال أو الزكام قم بعزل نفسك

حافظ على نظافتك الشخصية