كشف الوكيل المساعد للمختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة عبدالله الخشان لـ«الوطن»، عدم وجود قصور في مخزون الدم بجميع المستشفيات، إلا في بعض المنشآت الصحية المستمرة في تقديم الخدمات مثل المستشفيات المرجعية التي لا تزال تجري العمليات وتقدم الخدمات لمرضى السرطان وأمراض الدم وأمراض القلب، وبين أن هناك إجراءات تتبع الحذر في عملية التبرع والمحافظة على مأمونية بنوك الدم من فيروس كورونا الجديد COVID-19.

تأجيل العمليات غير المستعجلة

أكد الخشان أنه هناك تخفيفا كبيرا في تقديم الخدمات الحاصل بسبب الظروف الراهنة، فعلى سبيل المثال تم تأجيل وتخفيض العمليات الجراحية «الاختيارية»، وهي عمليات غير مستعجلة مثل عمليات تبديل المفاصل أو عمليات الركب، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الدم، ولذلك يوجد اكتفاء في المخزون.


الحاجة إلى التبرع

أوضح أن هذا الاكتفاء لا ينفي الحاجة إلى متبرعين بل بالعكس، فالحاصل حاليا هو نقص من الجهتين، الأول نقص في الاحتياج للدم، والثاني نقص في المتبرعين، فالنقص على المستوى العام غير ملموس، إنما في بعض المنشآت المستمرة في تقديم الخدمات والتي يرتادها مرضى في احتياج مستمر لنقل الدم، مثل مرضى اللوكيميا (سرطان الدم).

وأضاف: «لهذا يجب الاستمرار في عملية التبرع بالدم، ويمكن أخذ الموعد عبر تطبيق وتين أو الاتصال المباشر ببنك الدم، ويتم سؤال المتبرع بعض الأسئلة هاتفيا ومن ثم يتم عمل موعد».

المواعيد وقت منع التجول

أكد الخشان أن المتبرع إذا حجز موعدا للتبرع عن طريق تطبيق وتين التابع لوزارة الصحة، وكان في فترة «منع التجول» يستطيع حينها أن يبرز الرسالة التي تؤكد وتبين موعده للجهات الأمنية كي يمر من نقاط التفتيش ويذهب للتبرع بالدم.

وعن آلية التبرع مع انتشار فيروس كورونا الجديد، أوضح أن كل متبرع سيمر بالمتطلبات السابقة المتبعة نفسها عند عملية التبرع، بالإضافة إلى بعض الأسئلة الجديدة والتي أوجدت للحد من انتشار مرض كورونا. وتابع: مثلا لن يتم أخذ دم من أي متبرع سبق له السفر خلال «الـ28 يوما السابقة للتبرع»، أو كان على اتصال مباشر أو قريب من شخص مصاب، وكذلك يتم قياس درجة حرارة المتبرع، إضافة إلى إجراءات إضافية وتعليمات مكتوبة أصدرت للبنوك ومراكز الدم للحد من التجمعات، فلن يكون هناك تقارب بين المتبرعين داخل غرف الانتظار، ولذلك سيكون التبرع بالمواعيد عن طريق أخذ موعد للتبرع والقدوم في الموعد ومن ثم التبرع والخروج، أيضا يتم تقديم المعقمات للمتبرعين عند الدخول، وقد يتم إعطاؤهم الكمامات إن كان يوجد ضيق في المساحة، وكذلك يتم بعد كل عملية تبرع تعقيم للسرير والمقاعد والمنطقة كاملة قبل دخول المتبرع الثاني.

الحروب والأزمات

يقول استشاري أمراض الدم الدكتور سعيد العمودي، إن هناك أسئلة إضافية أدرجت في الاستبيان المقدم للمتبرعين بالدم، وذلك للحد من انتشار العدوى، وذلك قبل ظهور وباء COVID-19، فعندما ظهر «كورونا ميرس» كانت توجد أيضا أسئلة إضافية في الاستبيان خاصة بالمرض في تلك الفترة. وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تعاني بنوك الدم من نقص في أوقات الأزمات أو الحروب، فعلى سبيل المثال في الحروب مثلا يتم تجميد الدم ولا يعتمد على وضعه في الثلاجات، لأن له مدة صلاحية معينة فيتم تجميده لحفظه مدة أطول.

كما دعا العمودي إلى التبرع بالدم في هذه الفترة والتوجه للبنوك لسد النقص إن وجد، مبينا أهمية التعاون بين المناطق فإن وجد نقص في مدينة من إحدى مناطق المملكة يتم إرسال دم لها من منطقة أخرى لسد النقص وهكذا، أو الاستعانة بأصدقاء بنوك الدم.

إجراءات التبرع حاليا

حجز موعد عن طريق تطبيق وتين التابع لوزارة الصحة

لن يتم أخذ دم من أي متبرع سبق له السفر خلال «الـ28 يوما السابقة للتبرع»

يمنع تبرع من كان على اتصال مباشر أو قريب من شخص مصاب

قياس درجة حرارة المتبرع

وضع المتبرعين بمسافات بعيدة عن بعضهم في غرف الانتظار

تقديم المعقمات للمتبرعين عند الدخول

إعطاؤهم الكمامات إن كان يوجد ضيق في المساحة

تعقيم السرير والمنطقة كاملة قبل دخول المتبرع الثاني