تتواصل حاليا أزمة نقص الشعير في مختلف مراكز محافظة القنفذة والتي بدأت من أشهر نتيجة قلة الكميات الواردة إلى المحافظة وقلة عدد الشاحنات المخصصة للمراكز، واستغلال بعض التجار ذلك ببيع الشعير بالسوق السوداء، بأسعار وصلت إلى 65 ريالا للكيس.

وطالب عدد من مربي الماشية الجهات المختصة بإحكام الرقابة على الموزعين، كما طالبوا إمارة منطقة مكة المكرمة بتوجيه الجهات المختصة بزيادة عدد الشاحنات التي توزع الشعير وذلك لعدم كفاية الموجودة مما أدى إلى ضعف مواشيهم وتكبدهم خسائر كبيرة من مصدر دخلهم الوحيد وموت الكثير من المواشي.

وأكد المواطن صالح العيسى، من سكان مركز ثلوث بني عيسى، أن حصول كل مواطن على خمسة أكياس بعد انتظار قد يصل الأسبوع غير كافية ليوم واحد للبعض والذين يمتلكون أغناما تزيد عن 700 رأس.

وأشار أحمد العبدلي، إلى أن الأزمات المتكررة للشعير وانعدامه واستغلال التجار لحاجة مربي الماشية أجبر الكثير على منع الشعير عن الأجيال الجديدة من مواشيهم وقصرها على الأعلاف والبرسيم والخبز المجفف نظرا لصعوبة الحصول على الشعير.

وقال إن هناك كثيرا من سكان القرى لا يجدون مصدر رزق لهم سوى تربية الأغنام، وحينما يعجزون عن توفير أكلها فإن مصدر رزقهم الوحيد مهدد بالخطر.