وقالت مسافرة أخرى وصلت السبت إنها علقت لشهرين في كانتون (جنوب) التي تبعد 900 كلم، بعد إلغاء رحلتها االجوية. حتى هذا اليوم لم يكن يسمح بدخول المدينة سوى لأفراد الطواقم الطبية والأشخاص المكلفين نقل سلع أساسية. لكن السلطات ترفع تدريجيا هذه القيود منذ الأربعاء. وما زال الانفتاح جزئياً إذ إنه على السكان الانتظار حتى الثامن من أبريل ليتمكنوا من مغادرة ووهان الموعد الذي يعاد فيه فتح مطارات المدينة.
فحص دقيق
في الاتجاه الآخر، يخضع القادمون لفحوص دقيقة من قياس حرارة جسمهم إلى التدقيق في هوياتهم وطرح أسئلة عن تنقلاتهم قبل وصولهم. ويتوجب عليهم تقديم أرقام خاصة بهم مشفرة على هواتفهم النقالة تشكل تصريح مرور وتثبت أنهم سالمون. وتطبق هذه الإجراءات أمام طاقم يرتدي أفراده أقنعة واقية ونظارات حماية وبزات وقائية كاملة.
خطر متدنٍ
ظهرت أولى الإصابات بالفيروس في ديسمبر في ووهان. ودفعت المدينة ثمنا باهظا لهذا الوباء إذ أصيب أكثر من 50 ألف شخص وسجلت 2538 وفاة. وأعلنت السلطات الصحية السبت وفاة 3 مصابين آخرين. لكن الأعداد تراجعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. وقال مسؤول محلي الجمعة إن ووهان أصبحت تعتبر منطقة "خطر متدن".
وهذا الوضع مناقض لما حدث في نهاية يناير في أوج الأزمة، عندما شاهد صحافيون صفوفا طويلة من المرضى أمام مستشفيات استُنفدت طاقتها. وقال غاو تشوسونغ الذي يعمل في قطاع السيارات "لم أعد إلى ووهان منذ شهرين. أشعر أنني عدت من بلد آخر". وعلى الرغم من الصعوبات، تنتظر صفوف طويلة من المسافرين أن تستقل القطار إلى ووهان، كما لاحظ صحافي من وكالة فرانس برس في محطة القطارات في شنغهاي التي تبعد حوالى 830 كلم. والعودة إلى الوضع طبيعي تدريجية.
وأعاد مترو ووهان فتح أبوابه السبت كما أعيد تشغيل الخطوط الرئيسية للحافلات، لكن بعض المراكز التجارية بقيت مغلقة. ويتجنب السكان الذين ما زالوا يرتدون الأقنعة الواقية، الأماكن المزدحمة. وقد حذرت السلطات من التنقلات غير الضرورية التي يمكن أن تسهل انتشار الفيروس. وما زالت مداخل الكثير من المراكز السكنية تخضع لمراقبة ومعظم الشوارع هادئة السبت. وقال أحد سكان ووهان بعد عودته إلى المدينة "بدا لي صوت عجلتي حقيبتي قويا جدا".