نشرت "الوطن" في منتصف مارس الماضي أن هيئة مكافحة الفساد قد بدأت بملاحقة الأخبار والقصص المنشورة في الصحف اليومية، وأن مصدرا مطلعا قد قال: "إن فرق بحث متخصصة ترصد المعلومات الواردة في الصحف، ومن ثم يجري استيفاء تلك المعلومات بشكل كامل، دونما الإشارة إلى المصدر الأساسي للصحفي ناشر الخبر، مع وجود تنسيق عالي المستوى مع إدارات الصحف".
وبناء على المكتوب أعلاه، فإني أحاول أن أمسك بزمام المبادرة لـ"تحريض" زملائي وأصدقائي من الصحافيين والكتاب لنشر ما بجعبهم دون توجس أو خيفة. حيث سأنثر بعضا من القضايا التي (أعتقد) أنها تحتاج إعادة نظر وتدقيقا من قبل "مكافحة الفساد".. والمنطق!
هل تعلم يا معالي الرئيس أن مسجدا تم بناؤه مؤخرا بقيمة 30 مليونا! ولست هنا لأتعجب من هول الرقم، فالأرقام الفلكية للمشاريع "ماركة" تميزنا بها منذ القدم، ولكن لتعلم أن هناك عمليات ترميم وإصلاح بدأت في نفس المسجد بعد "شهرين" من افتتاحه! وها أنا أخبركم، حتى لا تقولوا: "ما درينا"!
ولتعلم أيضا، أن أكاديميا يرأس إحدى الجمعيات "شبه الرسمية" قد اعتاد على (الضغط) على طلابه من خلال عمله في "الجامعة" على التسجيل في "جمعيته" مقابل مبلغ مالي، وكل هذا ينصب في مصلحة "سجل الدرجات" المرصود بأرقام (مالية).. وطالما أننا نسير في حقول "المال" الملغمة؛ هناك "بعض الجهات المصرفية" التي تعمل بأنظمة (غير قانونية) ولا تستند لأي مرجعية رسمية، وإنما انطلقت من مبدأ "العرف الغبي" و"ثقافة المستهلك الضحلة"..
وقبل أن أختم، لتسمح لي يا معالي الرئيس عندما يسمح وقتكم.. ووقتي، بجولة "خاصة" - بلا إعلام - في بعض الأحياء والطرقات والمناطق التي لم تزرها مسبقا.. حيث سأعرفك على زوايا "غير مهندسة"، كما أحتاجك في كلمة "رأس" بصوت عال.. والسلام.